ينتظر فريق الأهلي مواجهة في غاية الصعوبة، حينما يستضيف الوداد المغربي في السابعة من مساء السبت، على ملعب الجيش في برج العرب، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وتتعدد أسباب صعوبة المباراة، ومن أهمها رغبة الفريقين في تحقيق نتيجة إيجابية تساعدهما في تسهيل مهمة مباراة الإياب على ملعب مركب الخامس في مدينة الدار البيضاء في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، ويأتي ذلك بالإضافة إلى الندية التاريخية بين الناديين ، حيث التقيا 6 مرات كان الفوز من نصيب الأهلي في مناسبتين والوداد مرة وحيدة، فيما سيطر التعادل على 3 مواجهات .

وتعتبر مواجهة السبت، الثالثة بين الفريقين ضمن البطولة ، حيث تواجها سويًا في دوري المجموعات ، وفاز كل فريق على ملعبه بهدفين نظيفين، وهو ما يؤكد على تساوي الكفتين بشكل كبير، ويأمل الأهلي في قطع خطوة كبيرة نحو الوصول إلى الأميرة الأفريقية ، للمرة التاسعة في تاريخه ، أملا في استمراره في التأهل إلى مونديال العالم للأندية المقرر إقامته في الإمارات ، علاوة على الاستمرار في المنافسة على لقب الأكثر تتويجا في العالم، بعدما خطف اللقب ريال مدريد الإسباني .

ويدخل الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد التأهل التاريخي للنهائي عن طريق فوز عريض على النجم الساحلي بستة أهداف لهدفين في إياب قبل نهائي دوري الأبطال، ودفع فوز الأهلي العريض المدير الفني حسام البدري ، لمطالبة اللاعبين بإغلاق ملف الأفراح سريعًا من أجل الاستعداد للوداد ، مؤكدًا أن المبالغة في الفرحة قد تكلفهم الكثير أمام الوداد المغربي، وعن المباراة قال البدري إنّ "مواجهة الوداد مختلفة تماما عن مواجهة النجم ، أولا الظروف مختلفة ، فالفريقين تفصلهما 180 دقيقة عن التتويج، وهو الامر الذي سيجعل كل تفاصيل المباراة محسوبة تماما دون آية مخاطرة من الجانبين ، علاوة على أن الوداد منافس عنيد وهو ما وضح من مباراتي الذهاب والعودة في دوري المجموعات، نعول على خبراتنا الأفريقية في مباراة اليوم، فمثل هذه المباريات تحسمها تفاصيل دقيقة للغاية ، كما أننا سنسعى لاستغلال لعب المباراة على أرضنا ووسط جماهيرنا، بالطبع تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم هو امر ضروري، لكنني أبلغت اللاعبين أن هذه المواجهة ليست الحاسمة، حسم اللقب سيكون على ملعب مركب الخامس ، وبالتالي علينا خوض المباراة دون تهور، وبحسابات منطقية".

وعن تأثير غياب صالح جمعة وحسام عاشور على الفريق قال البدري إنّه "بالطبع الثنائي مهم للغاية ، لكن أي لاعب في الفريق جدير بتمثيل النادي في كل المحافل ايا كانت حساسيتها ثقتي في جميع لاعبي الأهلي كبيرة، جميع اللاعبين لديهم مرونة في اللعب بأكثر من مركز ويتدربون على هذا الأمر في تمرين الفريق، الجماهير لا تشعر بغياب أي لاعب نظرا للأداء الجماعي بكل الأدوار"، وتعافى مؤمن زكريا من الإصابة التي لحقت به كما يعود للفريق احمد فتحي بعد انتهاء إيقافه ، ليكون تشكيل الفريق المتوقع هو شريف إكرامي ومحمد نجيب وسعد الدين سمير والتونسي علي معلول واحمد فتحي ورامي ربيعة وعمرو السولية وعبد الله السعيد ومؤمن زكريا والنيجيري جونيور أغايي والمغربي وليد ازارو.

ويأمل الوداد في إعادة اللقب الأفريقي إلى خزائن الأندية المغربية مجددا، بعد غياب دام 18 عاما ، منذ تتويج الرجاء البيضاوي بالبطولة عام 1999، ويطمح الوداد، الذي يخوض النهائي الثالث في تاريخه بدوري الأبطال والأول منذ عام 2011، في وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة، ولم يحقق الوداد، الذي توج باللقب عام 1992، سوى انتصار وحيد فقط في المسابقة هذا العام، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات، وخلال ستة لقاءات خاضها الوداد خارج ملعبه بالبطولة هذا العام، تلقى الفريق المغربي أربع هزائم، فيما حقق تعادلا وحيدا وفوزا يتيما، وهو ما يعكس حجم الارتباك الذي يعاني منه الفريق عندما يخوض مبارياته بعيدا عن جماهيره.

ومن المرجح أن يدفع الحسين عموتة المدير الفني للوداد بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية ، أملًا في خطف هدف مبكر يربك به حسابات الأهلي منذ البداية، معتمدا في ذلك على سلاح الهجمات المرتدة، ويفتقد الوداد خدمات مدافعه أمين العطوشي خلال المباراة بداعي الإيقاف، عقب حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة الفريق أمام ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري في إياب الدور قبل النهائي للبطولة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة يوسف رابح بسبب معاناته من الإصابة.

وقال الحسين عموتة المدير الفني للوداد أن مواجهة الأهلي في الوقت الحالي سيكون صعب للغاية، مختتمًا أنّ |الأهلي وصل إلى حالة معنوية وفنية عالية الفترة الأخيرة ، وهي التي نتجت عنها فوز بأداء مبهر على النجم الساحلي على الرغم من قوة الفريق التونسي، بالطبع النتيجة كبيرة، لكنها لن تخيفنا، فظروف المباريات تختلف، وظروف الفرق أيضًا، نثق في قدرات لاعبينا على تخطي المرحلة الحالية، وتحقيق نتيجة إيجابية تساعدنا على التأهل".