المنتخب المصري

يخوض المنتخب الوطنى، فى الثامنة مساء اليوم السبت، مواجهة محفوفة بالمخاطر، أمام منتخب النيجر، على ملعب الجيش ببرج العرب، فى إطار مباريات الجولة الثانية لتصفيات كأس الأمم الافريقية الكاميرون الصيف المقبل.

وتأتى صعوبة المواجهة امام النيجر، فى ظل تذيل المنتخب المركز الأخير فى المجموعة العاشرة بالتصفيات، التى تضم معه منتخب تونس صاحب المركز الأول برصيد 3 نقاط، بينما يحتل منتخب سوازيلاند المركز الثانى برصيد نقطة واحدة وهو نفس رصيد منتخب النيجر صاحب المركز الثالث، بجانب أن اللقاء يعد الاول للمكسيكى خافيير أجيرى مع الفراعنة، بعد توليه المهمة خلفا للارجنتينى هيكتور كوبر، وحرص المدرب الجديد على استبعاد عناصر الخبرة والاستعانة بوجوه جديدة، بجانب المحترفين.

يدخل المنتخب، المواجهة، رافعًا شعار الفوز ولا بديل عنه، خاصة أن النتيجة بخلاف النقاط الثلاث، ستقلص من حظوظ الفراعنة فى بلوغ النهائيات، رغم قرار الاتحاد الافريقى، برفع عدد المنتخبات المشاركة فى البطولة من 16 إلى 24، أى بتأهل اصحاب المجموعات الاثنى عشر إلى الكاميرون مباشرة.

ويأمل أجيرى، تحقيق ما حققه سلفه كوبر، الذى قاد الفراعنة إلى نهائى بطولة 2017 فى الجابون، قبل الخسارة 2/1 أمام الكاميرون، فضلا عن العودة للمشاركة فى كأس العالم بعد غياب دام 28 عاما، ويعتمد المنتخب، على الحضور الجماهيرى المتوقع.

كان الجهاز الفنى للمنتخب، قد اطمأن على جاهزية اللاعبين خلال تمرين الأخير مساء الجمعة، وحرص خلاله أجيرى ومعاونوه، على الوقوف على طريقة اللعب والتشكيلة الاساسية التى سيخوض بها المباراة، وظهر خلال التدريب، التجانس والانسجام بين اللاعبين، على الطريقة الجديدة 4/3/3، التى سيعتمد عليها اجيرى وهى طريقة هجومية، يسعى الجهاز الفنى لتطبيقها بدلا من الطريقة القديمة التى خاض بها هيكتور كوبر مبارياته مع الفراعنة 4/2/3/1، والخطة الجديدة هدفها السيطرة على مجريات الأمور فى منطقة الوسط وتكثيف الهجوم لإحراز مزيد من الأهداف.

واستقر أجيرى، على التشكيل التى سيخوض بها المباراة، محمد الشناوى فى حراسة المرمى، أحمد حجازى وعلى جبر ومحمد هانى، فى الجانب الايمن وايمن اشرف كظهير ايسر، طارق حامد ومحمد الننى وعمرو وردة وامامهم الثلاثى الهجومى محمود تريزيجيه ومحمد صلاح وصلاح محسن.

وأبدى هانى رمزى، المدرب المعاون للمنتخب، تفاؤله بالفوز على النيجر، مؤكدًا أن جميع العناصر الموجودة فى المعسكر، تسعى لإثبات وجودها والحصول على الفرصة، وهو الامر الذى اطمأن اليه الجهاز الفنى بوجود بدائل جاهزة تستطيع المشاركة فى أى وقت ومن خلالها نستطيع التغلب على أى مفاجآت قد تحدث.

وأضاف: «نتمنى حسم الأمور بسرعة حتى يكون لدينا فرصة للتدوير ومنح بعض اللاعبين الصغار بعض الخبرة الدولية، لأن هدفنا تكوين جيل جديد للمنتخب للمرحلة المقبلة، كما أننا مطالبون بأن ندخل مباراة النيجر بتواضع لأن الأسماء العالمية أصبحت أقل أهمية وحتى فى القارة الإفريقية نرى مفاجآت مستمرة من فرق كانت صغيرة فى السنوات الماضية، ما يجعلنا فى حالة حذر والتحضير بجدية لكل مباراة يخوضها المنتخب".

 و يبحث منتخب النيجر، عن المفاجأة بعدم الخسارة أمام الفراعنة، أملا فى رفع رصيده فى المجموعة الأولى وبالتالى تزايد حظوظه فى التأهل للنهائيات، ويقود النيجر، فنيا الإيفوارى فرانسوا زهوى، الذى يدرب المنتخب منذ ثلاث سنوات، وسبق له تدريب المنتخب الايفوارى لمدة عامين من 2010 إلى 2012، ويعتمد المدرب على طريقة 4/3/3، وخاض مع منتخب النيجر 12 مباراة متنوعة (7 مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا ــ 3 مباريات تصفيات كأس العالم ــ وديتين دوليتين)، ويعتمد المدير الفنى لمنتخب النيجر، على تواجد موسى مازو لاعب بوردو الفرنسى وهدافه، بجانب المخضرم داودا كاميلو لاعب القطن الكاميرونى.

وسيدير اللقاء الحكم الدولى السنغالى ميجوتى ناديا، ويراقب المباراة المغربى جمال كواتشى.