سيرخيو ماركي رئيس نقابة لاعبي الأرجنتين

أكد سيرخيو ماركي رئيس نقابة لاعبي كرة القدم بالأرجنتين أن الدوري الأرجنتيني لن يتم استئنافه خلال الأيام القليلة المقبلة إذا استمرت الأندية في عدم سداد الرواتب المستحقة المتأخرة للاعبين. وأوضح ماركي ، في تصريحات إعلامية: "في ظل هذه الظروف ، لن  يتم استئناف نشاط كرة القدم. علقنا النشاط لمدة شهرين. هناك إهمال عميق، وأشعر بحزن هائل للتصرفات غير المسؤولة من بعض المسؤولين الذين يرغبون في استئناف الدوري بنفس الأجواء حتى وإن لم تسدد الأندية المستحقات المتأخرة للاعبيها".
 
على أي حال، دخل مسؤولو الحكومة والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في سباق مع الزمن لتسوية هذه الديون واستئناف فعاليات الدوري المحلي من خلال منافسات المرحلة الخامسة عشر من المسابقة. وأصبح الدوري الأرجنتيني هو الوحيد في أميركا الجنوبية الذي لم يستأنف نشاطه منذ بداية العطلة يوم 18 كانون أول/ديسمبر الماضي.
 
وتعهد فيكتور تابوادا مدير الاتحاد الأرجنتيني للعبة ، في تصريحات إلى صحيفة "كلارين" بإيداع الرواتب المتأخرة للاعبين في حساباتهم المصرفية الخاصة. كما أكد فيرناندو دي أندريس الأمين العام لديوان الرئاسة أن 350 مليون بيزو (22 مليون دولار) ستودع في حسابات الاتحاد الأرجنتيني للعبة على مدار الأربعاء والخميس. وقال ماركي ، الذي يتولى أيضا منصب رئيس رابطة لاعبي كرة القدم بالأرجنتين ، إن هذه الأموال التي ستودع في حسابات الاتحاد الأرجنتيني يجب ألا "تذهب إلى الأندية بل إلى اللاعبين مباشرة".
 
وتزامن الإعلان عن الاحتجاج ، الذي أعلنته رابطة لاعبي كرة القدم بالأرجنتين ، مع موافقة مسؤولي الاتحاد الأرجنتيني على سلسلة من الإصلاحات طلبها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) للخروج من الأزمة المالية والمؤسسية التي ضربت الاتحاد الأرجنتيني للعبة. وكانت الحكومة الأرجنتينية قد فسخت بقرار منفرد التعاقد، الذي كان يربط بين الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم منذ عام 2009 وبرنامج "كرة قدم من أجل الجميع"، الذي كان يمتلك حقوق البث التليفزيوني لبطولات دوري الدرجة الأولى والثانية حتى عام 2019، ويعتبر بث المباريات هو المصدر الأول للدخل بالنسبة للأندية الأرجنتينية، مما جعل قرار الحكومة سببا في تعميق الأزمة المالية للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، وزاد من الديون المستحقة عليه لصالح اللاعبين.