البرازيلي فيليبي ماسا

ينتظر سائق مرسيدس، البريطاني لويس هاميلتون، أن تسلّط الاضواء بشكل أساسي خلال سباق الجائزة الكبرى البرازيلي المقرر الأحد، على فيليبي ماسا، الذي سيمر بالتأكيد بلحظات وجدانية لدى وداع جماهير بلاده ، وذلك للمرة الثانية ، ولكن يرجح أن تكون الأخيرة، وذلك عقب تتويجه بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1.

وأعلن سائق فريق ويليامز ، ماسا /36 عاما/ صاحب الجماهيرية الكبيرة في البرازيل،  اعتزاله في العام الماضي ، لكنه عاد لموسم واحد آخر بعد أن غادر فالتيري بوتاس الفريق لينضم إلى مرسيدس ،ويحل مكان الألماني نيكو روزبرج ، الذي اعتزل عقب تتويجه بطلا للعالم في الموسم الماضي، وقال ماسا قبل أيام إنه بصدد توديع منافسات فورمولا-1 ،بعد إنهاء هذا الموسم بفريق ويليامز إلى جانب السائق الكندي لانس سترول.

ويختتم ماسا مسيرته الاحترافية ، التي دامت 15 عاما ، بالمشاركة في سباق الغد في ساو باولو، والسباق الأخير بالموسم والمقرر في أبوظبي في 26 تشرين ثان/نوفمبر الجاري ، ولكن سباق الغد بالتأكيد سيحمل اللحظات الوجدانية الأكثر تأثيرا على السائق البرازيلي، وكتب ماسا في مقاله لموقع "موتورسبورت" على الإنترنت "من المنصف القول إنه ينتابني الكثير من الانفعالات عشية انطلاق سباق موطني في ساو باولو".

وأضاف "حصلت على تأثير وجداني في العام الماضي لن أنساه طوال حياتي ، لكنني دائما ما حظيت بدعم رائع من الجماهير في كل سباق جائزة كبرى في البرازيل وكانت هناك دائما لحظات مميزة سوف تظل تلازمني طوال حياتي"، وتابع "أحلم بأن أكون قادرا على الرد على هذا الدعم الجماهيري، عبر تحقيق نتيجة جيدة تمكننا من الاحتفال بها معا. أعلم أن ذلك لن يكون سهلا ، لكنني سأبذل كل ما بوسعي لمحاولة تحقيق ذلك"، وفي عام 2006 ، كان ماسا أول سائق برازيلي يفوز بالسباق البرازيلي منذ أن فاز به النجم السابق آيرتون سينا.

وفاز ماسا بالسباق البرازيلي مجددا في عام 2008 وظن للحظات أنه حسم بطولة العالم لصالحه حينذاك ، ولكن هاميلتون انتزع اللقب بفارق نقطة واحدة بعد أن أنهى السباق في المركز الخامس، وكان ذلك الفوز الذي حققه ماسا بسيارة فيراري ، هو الحادي عشر والأخير في مسيرته ، وتعرض في الموسم التالي لإصابات خطيرة في الرأس خلال تجارب سباق الجائزة الكبرى المجري ، وكانت آخر مرة انطلق فيها ماسا من المركز الأول ، في أيلول/سبتمبر 2015، ورغم أن زميله سترول اعتلى المنصة مرة واحدة ضمن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى ، يتوقع ماسا أن الأمر سيكون صعبا للغاية بالنسبة له في ظل هيمنة سائقين أخرين على المنافسات في الوقت الحالي، فبعد حسم اللقب في فئتي الصانعين والسائقين ، يتطلع فريق مرسيدس، وسائقه هاميلتون، إلى إثبات الجدارة بالتتويج هذا الموسم وكذلك اختبار بعض النواحي التقنية المجهزة لموسم 2018، كذلك يتطلع هاميلتون إلى تعزيز نجاحه على مضمار إنترلاجوس، الذي شهد في العام الماضي تتويج السائق البريطاني بسباق البرازيل للمرة الأولى.

وقد يواجه هاميلتون بعض الأسئلة فيما يتعلق بتورط اسمه ضمن التحقيقات المعروفة باسم " باراديس بيبرز" والتي تدور حول جرائم الاحتيال الضريبي، ويواجه هاميلتون ادعاءات تتهمه بأنه استخدم أحد الملاذات الضريبية من أجل إخفاء ضرائب مستحقة على مبلغ أربعة ملايين دولار ، إثر شراء طائرة خاصة، وأكد محامو هاميلتون أن السائق البريطاني لم يرتكب أي مخالفة ،من خلال تسجيل ملكيته للطائرة في جزيرة مان، أما فريق فيراري وسائقه الألماني سيبستيان فيتيل ، بطل العالم السابق ، اللذان فرضا هيمنتهما خلال النصف الأول من الموسم قبل أن يقلب هاميلتون الموازين لصالحه ، فيتطلعان إلى إنهاء فترة صيام عن تحقيق الانتصارات ، حيث كان آخر فوز لفيتيل في أواخر تموز/يوليو الماضي في سباق المجر، بينما يأمل فريق ريد بول في تحقيق الفوز الرابع في الموسم حيث حقق دانييل ريتشاردو انتصارا وحقق زميله الشاب ماكس فيرستابن انتصارين ، كان ثانيهما في السباق الماضي في المكسيك، وأشاد ريتشاردو بحماس وشغف الجماهير في السباق البرازيلي، الذي تألق فيه فيرستابن بشكل كبير في العام الماضي ، حيث تقدم 14 مركزا خلال آخر 17 لفة لينهي السباق في المركز الثالث.