لقاء "ريال مدريد" و"برشلونة"

لم يتمكن الصينيون، من عشاق طرفي لقاء القمة الإسباني، برشلونة وريال مدريد، من الاحتفال، بعد أن خرجت المباراة، التي أقيمت على ملعب "كامب نو"، السبت، بالتعادل الايجابي (1-1)، إلا أن مسابقة الدوري الإسباني "لا ليغا" حققت ربحًا كبيرا في الصين. ونظم اللاعب السابق للريال، فرناندو موريينتيس، تجمعًا من 300 من مشجعي "الميرينغي"، في العاصمة بكين، لمشاهدة المباراة، كما استضاف اللاعب السابق لبرشلونة، غازيكا مندييتا، تجمعا مشابهًا، من نحو 400 مشجع لـ"البلوغرانا".

وأكد "موريينتيس، سفير "لا ليغا"، في تصريحات إلى وكالة "إفي"، أن الاهتمام بالكرة الإسبانية في الصين يزداد بشكل هائل، يومًا بعد يوم، مضيفًا: "لقد رأيت شغفًا كبيرًا بالليغا في الصين، إلا أن الأجواء هنا أكثر هدوءًا".

وأصبح الاهتمام بمسابقة الدوري الإسباني، وبالمباريات المهمة على وجه الخصوص، كبيرًا، بسبب النجوم الذين يلعبون لقاءاته، وهذا ما قاله "جيانغ"، أحد مشجعي ريال مدريد في الصين، والمغرم بنجمه السابق راؤول غونزاليز، حيث قال إن الدوري الإسباني هو الأفضل في العالم.  وكان مهما أن تقدم "الليغا" مواعيدًا جديدة للمباريات، مثل مباراة "الكلاسيكو"، التي أقميت، السبت، في الساعة الخامسة والربع بتوقيت إسبانيا، بفارق سبع ساعات عن الصين، (23:15)، ليستمتع المشجعون هناك بالمباراة، وبهدفيها.

وأكد مشجع صيني آخر للريال، ويدعى "وانغ"، أن محبي "الليغا" في بلاده يشعرون بامتنان كبير لهذه المبادرة، في إشارة إلى المواعيد. وأوضح أن المواعيد الجديدة من الممكن أن تؤدي إلى اتساع سوق الكرة الإسبانية في الصين.

ومن جانبه، قال "موريينتيس"، الذي يدافع عن هذه الفكرة، إن تعديل المواعيد مفيد للرؤية التجارية لليغا، ولإعادة هيكلة الأندية، التي سيكون لديها مصادر أكثر للدخل من البث التلفزيوني، مؤكدًا أن ذلك له تأثيره على اقتصاد الدوري ولاعبيه. وأعرب سفير "الليغا" عن أمله أن يتفهم المشجعون الإسبان، بصورة أكبر، هذا الأمر، الذي سيعود بالنفع على المسابقة، مضيفًا: "الجميع لديه الحق في مشاهدة فريقه ولاعبيه المفضلين، في كل البلدان".

واحتفل "ياو"، وهو مشجع آخر لريال مدريد، بهذا الموعد المفضل في الصين، ولكنه أكد أنه من الممكن أن يظل مستيقظًا طوال اليوم، لمشاهدة هذه المباراة. في حين أوضحت مشجعة أخرى، وتدعى "ياوين" أن هناك أيضًا، بالإضافة إلى المواعيد، النجوم الكبار الذين يشاركون في "الليغا"، مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو. وقالت إنها، ومجموعة من صديقاتها، يرون أن بعض اللاعبين المهمين في الدوري الإسباني يتمتعون بـ"وسامة كبيرة".

ومن المؤكد أن المسؤولين عن "لا ليغا" سيتشاركون نفس الفرحة، بعد أن يدركوا أن مسابقة كرة القدم الإسبانية تربح في كل يوم اهتمامًا ومشجعين أكثر، في بلدان أخرى، مثل الصين.