القاهرة _ محمد عبد الحميد
ستكون لحظة تتويج الدنماركية كارولين فوزنياكي بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس دون شك واحدة من اللحظات التي لا تنسى في مسيرتها، عندما تعود بذاكرتها إلى الخلف خلال السنوات المقبلة. وبعد أكثر من عشر سنوات على ظهورها الأول في بطولات الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، نجحت فوزنياكي /27 عاما/ أخيرا في الفوز بأول لقب لها في بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى.
وفازت فوزنياكي على الرومانية سيمونا هاليب 7 /6 (7 /2) و3/6 و6 /4 أمس السبت في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة. وقالت فوزنياكي "بصراحة اعتقد أنه الشيء الأكثر إيجابية في لعبة التنس". وأضافت "انتظر الإجابة على هذا السؤال، متى سأفوز بثاني لقب في الغراند سلام؟".
وصعدت فوزنياكي إلى صدارة التصنيف العالمي في 2010 ثم في 2011 وحافظت على الصدارة طوال 67 اسبوعا، ولكن أخر ظهور لها في القمة مر عليه سبعة أعوام، أي نصف مسيرتها في ملاعب التنس. ومع تتويجها التاريخي أمس عادت فوزنياكي لصدارة التصنيف العالمي من خلال النسخة القادمة للتصنيف غدا الاثنين. وأشارت اللاعبة الدنماركية "في الوقت الراهن أشعر بالسعادة بهذا اللقب، سأستمتع بهذه اللحظة حقا،".
وحالف الحظ فوزنياكي في ملبورن في طريقها لتحقيق أبرز إنجاز في مسيرتها، وظهر ذلك جليا خلال مباراتها أمام يانا فيت المصنفة 119 على العالم في الدور الثاني لبطولة أستراليا. وأوضحت فوزنياكي "من كوني على مشارف الخروج من البطولة لفوزي باللقب، إنه أمر رائع، إنها نقلة رائعة، شيء أفخر به".
وأكدت "في نفس الوقت تلك المباراة شكلت نقطة فاصلة في الذهاب إلى أبعد مدى في البطولة". وقالت فوزنياكي التي ظهرت في المؤتمر الصحافي للمباراة رفقة درع البطولة وزجاجة من الشمبانيا "استمتع حقا بهذه اللحظة لكن علي أن استوعب ما حدث من الناحية الذهنية". وأضافت "علي أن اتطور طوال الوقت، أحاول أن أكون أفضل وأن أجد طرق مناسبة لتحسين أدائي، في نهاية المطاف اعتقد أن التقدم في السن والحصول على مقدار أكبر من الخبرة والثقة في قدراتي ساعدني على تحقيق هذا الانجاز".