ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو

لأول مرة منذ 2007، لن تشهد واحدة من أكبر المواجهات على مستوى الأندية في العالم، مشاركة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

وفي ظل إصابة لاعب برشلونة ورحيل المهاجم البرتغالي إلى يوفنتوس، سيحتاج برشلونة وريال مدريد إلى أبطال جددّ، عندما يلتقيان في دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم، الأحد.

وفيما يلي أبرز أربع مواجهات ثنائية مهمة، ربما تحسم نتيجة المباراة.

- سيرغيو راموس ضد لويس سواريز

ربما هما أبرز أشرار كرة القدم الاسبانية، إذ يعد راموس وسواريز من اللاعبين، الذين يمكن لجماهير المنافس أن تكرههم وهناك إثارة معتادة عندما يلتقيان.

وفي غياب ميسي سيتولى مهاجم أوروغواي، مهمة اللمسة الأخيرة أمام المرمى التي يفعلها زميله الأرجنتيني في المعتاد، وأحرز سواريز هدفًا واحدًا في أخر ثماني مباريات للفريق الكتالوني، وسيحتاج لأن يكون فعالًا لو أراد التفوق هذه المرة.

وسيكلف راموس، القلب النابض لريال مدريد، بمهمة إيقاف سواريز، وبدأ قائد ريال مدريد، الذي أخذ على عاتقه مهمة تنفيذ ركلات الجزاء بعد رحيل رونالدو، الموسم بشكل متباين، إذ أحرز ستة أهداف مع ناديه ومنتخب بلاده، لكنه ارتكب العديد من الأخطاء التي أدت لأهداف في مرمى فريقه.

ولم يفز ريال في الدوري منذ 22 سبتمبر/ أيلول، ولو أراد العودة إلى الانتصارات سيتعين على راموس (32 عامًا) إيقاف سواريز، وتجميد سجله القياسي السلبي، بعد طرده ضد المنافس الكتالوني خمس مرات خلال السنوات الماضية.

- بيكيه ضد كريم بنزيمة

على الجانب الآخر هناك مواجهة متشابهة، تجمع مدافع البارسا غيرارد بيكيه ومهاجم الريال بنزيما.

فبعد رحيل رونالدو، يستطيع الفرنسي بنزيمة اللعب أخيرًا في قلب الهجوم، لكنه لم يقدم شيئًا تقريبا حتى الآن، كان هدفه الافتتاحي في الفوز 2-1 على فيكتوريا بلزن، الثلاثاء، الأول له منذ أول سبتمبر/ أيلول وتعرض لانتقادات بعدما فشل ريال مدريد في هز الشباك لمدة ثماني ساعات ودقيقة واحدة.

وإذا كان راموس هو سيد ريال مدريد، فبيكيه هو سيد برشلونة، وارتكب هو الآخر عدة أخطاء تسببت في بداية فريقه المهتزة هذا الموسم.

وفي غياب خطورة رونالدو، سيحاول اللاعب الاسباني ترك بصمته عندما يواجه بنزيمة.

-  تير شتيغن ضد تيبو كورتوا

مع معاناة دفاع الفريقين من بداية مهتزة، لم تكن مفاجأة أن يكون الحارسين هما الأكثر انشغالًا خلال الأسابيع الأولى من الموسم.

فالألماني تير شتيغن، بعيدًا عن ميسي، كان صاحب الأداء الأبرز في برشلونة، وهو ما يشير إلى حجم العمل الذي قام به، حيث اهتزت شباكه 11 مرة في تسع مباريات حتى الآن، ليتقاسم الفريق الكتالوني المركز العاشر في سجل أسوأ خط دفاع في الدوري هذا الموسم.

على الجانب الآخر، انتقل كورتوا إلى ريال مدريد في الصيف بعد جلبة جديدة من فلورنتينو بيريز، رئيس النادي عقب تألقه في كأس العالم.

ورغم اهتزاز شباك الحارس البلجيكي بعدد أقل من الأهداف، يعتقد مشجعون أن كيلور نافاس هو من يجب أن يكون الحارس الأول، ومن المتوقع أن يبرز اسم كل منهما كثيرًا في المباراة، وربما يكون صاحب الأداء الأفضل هو السبب في فوز فريقه.

* فيليب كوتينيو ضد غاريث بيل

في غياب ميسي ورونالدو ستكون الأنظار مسلطة على أغلى لاعب في تاريخ كل ناد.

واحتاج كوتينيو، المنضم في يناير/ كانون الثاني مقابل 181.96 مليون دولار، إلى وقت للتأقلم مع أسلوب برشلونة لكن أصبح دوره مهمًا الآن في خط الوسط، وسيتولى مهمة فتح ثغرات في دفاع المنافس بتمريراته المتقنة، كما سيحاول استغلال فرصه من الركلات الثابتة في غياب ميسي الذي يحتكر تنفيذها في المعتاد.

وفي العاصمة ما زال على بيل إظهار أنه قادر على سد فراغ رونالدو وتقديم لحظات عبقرية عندما يحتاجه الفريق.

لا توجد شكوك في قدرات اللاعب الويلزي، الذي أحرز هدف التعادل الرائع على أرض برشلونة في الموسم الماضي، لكنه ابتلي بالإصابات في الأعوام الأخيرة في مدريد وزاد إحباط الجماهير بسبب غيابه.

ولا توجد فرصة أفضل لإقناع جماهير ملعب "سانتياغو برنابيو" بأنه لاعبها الأساسي بتقديم أداء قوي يقود ريال مدريد للفوز، الأحد.