مدرب "ريال مدريد" زين الدين زيدان

يدخل مدرب "ريال مدريد" زين الدين زيدان، موقعة الكلاسيكو أمام ضيفه "برشلونة" في الجولة الـ33 من الدوري الإسباني لكرة القدم مساء الأحد، وكله أمل في الخروج منها فائزًا للحفاظ على سجله الخالي من الهزائم كمدرب أمام برشلونة.

وخاض زيدان مباراتين أمام برشلونة منذ تعيينه مدربًا لـ"ريال مدريد"، لكن المباراة المقبلة هي الأولى له على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مواجهة الفريق الكاتالوني. وقاد زيدان ريال مدريد الموسم الماضي للفوز على برشلونة 2-1 في عقر داره، ثم تعادل الفريق الملكي مع غريمه الكاتالوني 1-1 في النصف الأول من الموسم الحالي بهدف رأسي متأخر من القائد سيرجيو راموس.

وكلاعب مع ريال مدريد بين العامين 2001 و2006، لعب زيدان في 11 مباراة أمام برشلونة، فاز في 4 منها مقابل 4 تعادلات و3 هزائم. وسجل أسطورة الكرة الفرنسية 3 أهداف في الكلاسيكو، أهمها في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم 2001-2002، عندما افتتح التسجيل لريال على ملعب "كامب نو" ليفوز فريقه بهدفين نظيفين.

وكمدرب، يتمتع زيدان بهدوء أكبر، فهو يتحكم في أعصابه ويفكر في حلول لمشكلات فريقه على أرض الملعب، وهو الأمر الذي قاد الفريق لتصدر الفريق ترتيب الدوري. ويجب عليه أن يحافظ على ميزته هذه إذا ما أراد التفوق على مدرب برشلونة، لويس إنريكي، خصوصا وأنه تشاجر مع منافسه كلاعب في أبريل/ نيسان العام 2003 عندما أمسك برقبته بطريقه عنيفة.
كما ظهرت عصبية زيدان بوضوح في اللقطة الشهيرة التي نطح فيها المدافع ماركو ماتيراتزي في نهائي مونديال كأس العالم 2006. ويحسب لزيدان أنه تمكن من بناء فريق قوي قادر على المنافسة رغم أن النادي الملكي لم يضم سوى لاعبين اثنين منذ أن استلم المدرب الفرنسي تدريبه.

وقبل بداية الموسم الحالي، اكتفى زيدان بكوكبة اللاعبين الموجودين في فريقه، وأضاف إليهم المهاجم العائد من "يوفنتوس" ألفارو موراتا مقابل 30 مليون يورو، والجناح الشاب ماركو أسينسيو الذي كان أنهى لتوه فترة إعارة  مع إسبانيول عقب توقيعه عقدا مع النادي قادما من مايوركا. واعتمد "زيزو" مبدأ المداورة بين لاعبيه، خصوصا في الدوري، وحظي كل لاعب بفرصة ملائمة للكشف عن قدراته، وكانت النتائج إيجابية للغاية، ليتصدر الـ"ميرينغي" ترتيب فرق الليغا، إلى جانب تأهله إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سيلعب أمام جاره أتلتيكو مدريد.

ويدرك زيدان أن الفوز على برشلونة بملعب "سنتياغو برنابيو" سيقرّبه كثيرًا من منصة التتويج، وهو ينوي استغلال نقاط الضعف في تشكيلة برشلونة والتي يعد أبرزها غياب البرازيلي نيمار بسبب الإيقاف، وثغرات الفريق الدفاعية، وعدم امتلاكه لدكة بدلاء قوية رغم إنفاق الـ"بلاوغرانا" أكثر بكثير من 100 مليون يورو للتعاقد مع لاعبين جدد الصيف الماضي.

وأصبح زيدان خلال الموسم أكثر خبرة في التعامل مع المعطيات المطروحة أمامه، فقد كانت خطته الطموحة سببا رئيسيا في خروج فريقه بأقل الأضرار أمام "الكلاسيكو" الأول أمام برشلونة على ملعب "كامب نو"، عندما شل الفريق حركة النجم ليونيل ميسي، معتمدا على طريقة اللعب 4-4-2 مع تأخير دور الكرواتي لوكا مودريتش ليشارك كلاعب ارتكاز قادر على تشتيت ذهن نجوم برشلونة بتحركاته وتدخلاته السريعة.