لوبو بينيف

وعد لوبو بينيف، مهاجم بلغاريا السابق، بإنهاء الفساد المنتشر في أروقة الاتحاد البلغاري لكرة القدم، منذ سنوات، وكذلك إنهاء الجدل الدائر في هذا الصدد، لو فاز في انتخابات رئاسة الاتحاد، في 16 فبراير/ شباط المقبل، ويتنافس بينيف مع الرئيس الحالي، بوريسلاف ميخائيلوف، الذي يقود الاتحاد منذ 2005، وهي أطول فترة لرئيس في تاريخ الاتحاد.

وقال بينيف، الذي استقال من تدريب الفريق الثاني لفالنسيا الإسباني، للتركيز على الانتخابات "كرة القدم البلغارية بحاجة لتغيير جذري.. الوضع كارثي في آخر 12 عامًا، فشلنا في التأهل إلى كأس العالم أربع مرات، وغيابنا امتد عن بطولة أوروبا لثلاث دورات".

ووصلت بلغاريا إلى الدور قبل النهائي، في كأس العالم 1994، لكن منذ مشاركتها في بطولة أوروبا 2004، فشلت في التأهل إلى أي بطولة كبيرة، وقدم بينيف، الذي أحرز أكثر من 150 هدفًا مع أندية إسبانية، مثل فالنسيا وأتلتيكو مدريد وسيلتا فيغو، مجموعة من المقترحات، لجعل الاتحاد أكثر شفافية واحترافية، مع إمكانية محاسبة مسؤوليه.

* سيطرة فريق واحد

وقال المهاجم السابق، البالغ عمره 51 عامًا، والذي وصفه تيري فينابلز، مدرب إنجلترا السابق، بأنه "أحد أفضل ثلاثة مهاجمين في العالم"، إن اللوم يقع على مسؤولي الاتحاد البلغاري، فيما يتعلق بحالة الدوري المحلي السيئة، والتحكيم السيئ، وغياب الجماهير.

وتلطخت فترة ميخائيلوف بالفساد، ومزاعم بالمحاباة في الاتحاد، وظهرت تقارير واسعة النطاق، عن التلاعب في نتائج المباريات المحلية، خلال السنوات الأخيرة، لكن دون تعرض أي شخص للمحاسبة.

ويواجه الاتحاد البلغاري والحكام في البلاد، انتقادات من الأندية والجماهير، حول تفضيل لودوجوريتس، الذي حصد اللقب في آخر ستة مواسم، بفضل وجود 10 أو 11 لاعبًا أجنبيًا، في أغلب مبارياته، وبينما نفى الاتحاد بشكل دائم، ارتكاب أية مخالفة، فإن ذكريات تألق الأندية البلغارية، مثل سيسكا صوفيا، الذي بلغ الدور قبل النهائي في البطولات القارية، ثلاث مرات، ما بين 1967 و1989، تبدو الآن بعيدة المنال.

وقال بينيف "يبدو أننا راضون عن سيطرة فريق واحد، أغلب لاعبيه من الأجانب، ماذا حدث لأنديتنا الكبيرة؟ نريد منافسة ترفع مستوى اللعبة، لتجعل المنتخب الوطني أكثر قوة"، وتابع "الاتحاد البلغاري فشل في اكتشاف أن توازن المنافسة، أصبح مشكلة كبيرة، بعض رؤساء الأندية لن تعجبهم آرائي، مثل عدد اللاعبين الأجانب في المباريات، لكني سأعمل بقوة، لمساعدة المواهب المحلية".

* مدرجات خالية

وتراجع مستوى الحضور الجماهيري، في السنوات الماضية، بشكل واضح، ولا تجذب الكثير من مباريات دوري الأضواء، سوى عدد قليل جدًا من الجماهير، وقال بينيف "ما الأمر الأكثر رعبًا من عدم وجود جماهير في الاستادات؟ وعندما يحضرون يحملون لافتات لإهانة الاتحاد البلغاري، أو مطالبة مسؤوليه بالاستقالة.. هذه اللعبة من أجل الجماهير، وهدفنا الأساسي هو عودتها للمدرجات".

ولا يشعر ميخائيلوف، الذي ما زال يملك فرصة كبيرة في النجاح، بالقلق على ما يبدو، وقال "مندوبو الأندية هم من يصوتون لاختيار الرئيس، وليس وسائل الإعلام، أو أي شيء آخر"، وقال بينيف "يمكن معرفة لماذا تسوء حالة الكرة البلغارية، من يديرون اللعبة لا يهتمون بالجماهير، والأمر المهم الوحيد لهم، هو كيف سيصوت مندوبو الأندية".

وكال مسؤولو الاتحاد البلغاري المديح، للنتائج المالية للاتحاد، في حين أن بعض الأندية تعاني، وفكر فريقا فيريا وبيرين بلاجوفجراد، في ترك البطولة، لمعاناتهما في دفع الرواتب، ويعتقد بينيف أن الاتحاد البلغاري، يجب أن يضاعف جهوده لتأسيس برنامج أفضل، لتطوير المواهب الشابة، وقال "الأطفال هم مستقبلنا، وسنعمل مع مؤسسات الدولة.. بعض تكاليف ممارسة كرة القدم في سن مبكرة، أصبحت جنونية، وسنوقفها".