الدار البيضاء _ شفيق الزعراوي
انهزم المنتخب المغربي بهدف لصفر في المباراة التي جمعته بنظيره البرتغالي لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم بروسيا، على أرضية ملعب "لوجينيكي" في موسكو.
وشهدت هذه المواجهة مجموعة من القرارات التحكيمية، بحرمان المنتخب المغربي من 3 ضربات جزاء واضحة، ووأنهى المنتخب المغربي الشوط الأول من المباراة منهزما بهدف لصفر من هدف مبكر لنجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو.
وبدا المنتخب البرتغالي طامحا للتسجيل منذ البداية وهو ما مكنه من إحراز هدفه الأول مبكرا في الدقيقة الرابعة عن طريق رأسية كريستيانو رونالدو بعد استغلاله رابع ركنية لمنتخب بلاده.
وسعى المنتخب المغربي لاحتكار الكرة بحثا عن الحلول، قبل أن يتفاجؤوا بهجمة مرتدة من المنتخب البرتغالي في الدقيقة التاسعة كادت أن تقلب الأمور.
ومن أول تهديد بعد هجمة مبنية من الخلف، حاول امبارك بوصوفة تهديد مرمى المنتخب البرتغالي في الدقيقة العاشرة إلا أن رأسيته مرت محادية.
وعاد المهدي بنعطية بعد ذلك بدقيقة ليختبر مرة أخرى الحارس باتريسيو الذي أكد جاهزيته للدفاع عن مرماه.
وحاول حكيم زياش في الدقيقة 22 من المباراة التسديد من خارج مربع العمليات بعدما وجد الاسود صعوبة في اختراق دفاع البرتغاليين، إلا أن الحارس روي باتريسيو كان في الموعد وظل حريصا على نظافة شباكه.
وطالب المنتخب المغربي بضربة جزاء في الدقيقة 26 بعد إسقاط نور الدين امرابط داخل مربع البرتغال بينما كان للحكم رأي آخر في المطالبة بإتمام اللعب.
وحاول كريستيانو رونالدو مضاعفة كفة منتخبه من ضربة خطأ قريبة من مرمى المحمدي، أعلن عنها الحكم في الدقيقة 31، إلا أن محاولته اصطدمت بحائط الصد.
وأبعد المحمدي أبرز فرصة لمضاعفة كفة المنتخب البرتغالي بعد انفراد غونزالو بالحارس، وتلقى المهدي بنعطية أول بطاقة صفراء في الدقيقة 40 من المباراة بعد تدخل من الخلف في حق كريستيانو رونالدو.
وأثارت القرارات الغريبة لحكم المباراة مارك جيرجر، في الشوط الثاني من اللقاء حفيظة لاعبي المنتخب المغربي وبقية أفراد طاقم الأسود بسبب كثرة الأخطاء التحكيمية.
وظهر المنتخب المغربي في الشوط الثاني برغبة كبيرة في تعديل النتيجة، من خلال بعض الهجمات المبنية عن طريق الأظهرة.
وكاد يونس بلهندة من تسديدة قوية أن يعلن عن افتتاح أولى أهداف الأسود في الدقيقة 55 فيما الحارس باتريسيو كان لها بالمرصاد.
وعاد اللاعب يونس بلهندة دقيقة بعد ذلك، ليهدد في محاولة ثانية مرمى روي الذي ظل صامدا أن محاولات الأسود.
وواصل الأسود ضغطهم على مرمى المنتخب البرتغالي وكانت هذه المرة عن طريق المهدي بنعطية في الدقيقة 60 فيما تسديدته مرت فوق المرمى.
وتغاضى حكم المباراة على الإعلان عن ضربة جزاء ثانية رغم لمس الكرة داخل مربع العمليات من طرف رافاييل مدافع المنتخب البرتغالي.
ومن ضربة خطأ ثابتة نفذها حكيم زياش، في الدقيقة 68 مرت كرته نسبيا عالية على مرمى الحارس روي.
وبعد النقص الحاصل على مستوى هجوم المنتخب المغربي، اضطر هيرفي رونار إلى الإقدام على أول تغيير بإشراك أيوب الكعبي مكان خالد بوطيب على بعد 20 دقيقة من نهاية اللقاء.
وسعيا منه إلى منح قوة ناجعة لهجوم أسود الأطلس، أشرك رونار المهدي كارسيلا مكان يونس بلهندة في ثاني تغيير في الدقيقة 75.
وحاول هيرفي رونار ضخ دماء جديدة على مستوى خط وسط الميدان بإقحام فيصل فجر مكان كريم الأحمدي على بعد 3 دقائق من نهاية اللقاء.
وضيع حكيم زياش أبرز فرصة في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعدما انسل لمعترك عمليات المنتخب البرتغالي إلا أن محاولته اصطدمت بالمدافع لتختار الزاوية، وبنفس السيناريو ضيع بنعطية محاولة أخرى على الأسود.
وتذيل المنتخب المغربي ترتيب المجموعة الثانية برصيد صفر نقطة في حين تصدر البرتغال مؤقتا بمجموع أربع نقط من تعادل وانتصار.
وبات المنتخب المغربي ثاني منتخب يغادر النهائيات بعد هزيمته الثانية، ليتلحق بذلك بالمنتخب المصري.