القاهرة – محمد عبد المحسن
بينما اعتاد البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس إحكام قبضته على صدارة بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 ، قد يواجه هاميلتون التحدي والاختبار الأصعب له في 2019 وسط طموحات هائلة من فريق فيراري وسائقه الألماني سيباستيان فيتيل لاستعادة اللقب.
ويأمل فيراري في إنهاء سنوات الصيام التي فشل خلالها سائقوه في انتزاع اللقب العالمي حيث يتأهب الفريق الإيطالي لمنافسة قوية على اللقب في الموسم الجديد الذي تنطلق فعالياته بسباق جائزة أستراليا الكبرى يوم الأحد المقبل.
وأحكم فريق مرسيدس الألماني قبضته على اللقب في السنوات الماضية حيث توج باللقب خمسة مواسم متتالية منذ 2014 إلى 2018 ولكن فيراري أظهر تفوقه على الفريق الألماني خلال الاختبارات التي أقيمت مؤخرا في إسبانيا استعدادا للموسم الجديد.
وغاب اللقب عن فيراري وسائقيه منذ سنوات عديدة ولكن فيتيل يبدو في وضع جيد هذا الموسم لاستعادة اللقب للفريق الإيطالي.
وإذا أحرز فيتيل اللقب في الموسم الجديد ، سيكون الخامس له في تاريخ مشاركاته بالبطولة ولكنه الأول له منذ أن ترك فريق ريد بول.
ومن أجل تحقيق هذا ، يحتاج فيتيل إلى التفوق على هاميلتون المنافس الرئيسي المتوقع له علما بأن السائق البريطاني يطمح إلى إحراز اللقب للمرة السادسة في مسيرته الرياضية.
كما قد يواجه فيتيل منافسة قوية من تشارلز ليكليرك زميله في فريق فيراري ومن الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بول.
كما تأمل فرق أخرى ، مثل رينو وماكلارين ، في الاستفادة من التجديد في صفوفها لتقليص الفارق مع ثلاثي المقدمة (مرسيدس وفيراري وريد بول) .
ويطمح فريق هاس إلى تحقيق النجاح من خلال استمراريته في البطولة خلال السنوات الماضية بينما يرغب ألفا روميو ، العائد بعد الاستحواذ على فريق ساوبر ، في تحقيق النجاح أيضا.
وفي ختام فترة الاختبارات ، التي أقيمت مؤخرا بإسبانيا ، قال هاميلتون إن الفجوة مع فيراري كانت "نصف ثانية أو شيء من هذا القبيل" ولكن البدايات المتواضعة ليست أمرا غريبا على مرسيدس.
وبدا في مطلع الموسم الماضي أن سيارة فيراري هي الأقوى ولكن اللقب كان من نصيب مرسيدس في نهاية الموسم الماراثوني الذي شهد 21 سباقا.
وقال هاميلتون : "سيشهد الموسم الجديد أصعب معركة على اللقب في تاريخ البطولة حتى الآن وهو أمر مثير وممتع للمشجعين... فيراري يتمتع بسرعة رائعة حتى الآن. ولذا ، سيكون التحدي أصعب من أي وقت آخر".
وبينما يصارع فالتيري بوتاس زميل هاميلتون من أجل الاحتفاظ بموقعه في قيادة السيارة الثانية للفريق بعد موسم محبط له في 2018 ، جدد فريق فيراري دماءه بمنح قيادة السيارة الثانية للفريق إلى ليكليرك بدلا من الفنلندي المخضرم كيمي رايكونن.
وقال ماتيا بينوتو الرئيس الجديد لفريق فيراري : "تشارلز (ليكليرك) سائق جيد... حقق ليكليرك وفيتيل أزمنة متشابهة للغاية للفة. أعتقد أن هذا يبرهن على أن تشارلز سائق سريع".
ورغم هذا ، قلل بينوتو وليكليرك من أهمية الفجوة بين فريقي فيراري ومرسيدس.
ويخوض ريد بول فعاليات الموسم الجديد معتمدا على محرك جديد من شركة هوندا. ويتطلع الفريق إلى تقليص الفجوة مع مرسيدس وفيراري معتمدا على سائقين أحدهما هو سائقه القديم فيرستابن والآخر من الوجوه الجديدة وهو بيير جاسلي.
وقال فيرستابن : "أعتقد أن لدينا حزمة جيدة من العناصر والإمكانيات. كما أن المحرك يعمل بشكل جيد فعليا. ولهذا ، أشعر بالسعادة... لا أعلم ما سنحققه ولكنني أنظر على المدى البعيد. إنني متفائل".
وكان دانيال ريتشاردو ترك فريق ريد بول وانتقل إلى رينو الذي يبدو مرشحا بقوة للمنافسة مع هاس على لقب الفريق الأفضل خارج ثلاثي المقدمة.
واحتفظ فريق هاس الأمريكي بسائقيه رومان جروجان وكيفن ماجنوسن بعدما أحرز الفريق المركز الرابع في البطولة الموسم الماضي.
ويأمل فريق ماكلارين الآن ، بدون الإسباني فيرناندو ألونسو ، في الاعتماد على الوافد الجديد لاندو نوريس إلى جوار السائق المتألق كارلوس ساينث لتحسين نتائج الفريق في الموسم الجديد.
وعاد الروسي دانيال كفيات إلى فريق تورو روسو بينما سيكون التايلاندي ألكسندر ألبون زميله في الموسم الجديد.
واتخذ فريق فورس إنديا اسما جديدا لنفسه في الموسم الجديد وهو "ريسينج بوينت" على أن يخوض فعاليات هذا الموسم بالسائقين لانس سترول وسيرخيو بيريز.
وفي المقابل ، يعود فريق ألفا روميو صاحب التاريخ العريق إلى خوض فعاليات البطولة معتمدا على السائقين رايكونن وأنطونيو جيوفيناوي.
وكان ألفا روميو فاز بلقب أول نسختين من البطولة في 1950 و1951 لكنه يعود الآن إلى المشاركة في البطولة بعد غياب دام 34 عاما.
ويخوض فريق وليامز فعاليات هذا الموسم معتمدا على السائقين جورج راسل والبولندي روبرت كوبيتسا.
قـــــــــــد يهمــــــــــك ايـــــــضا