اتحاد رفع الأثقال

شهد اتحاد رفع الأثقال كارثة رياضية بعدما أعلن إلغاء مشاركة المنتخب في بطولة العالم في اليابان المقرّر انطلاقها في 15 يونيو/حزيران الجاري بسبب الحرب الداخلية والصراعات من أجل المصالح الشخصية دون النظر لمصلحة اللعبة، وأيضا بسبب استمرار عناد عضوا المجلس ورفضهم الإمضاء على محاضر المجلس لتمرير القرارات.

وشنّ عضوا المجلس إبراهيم الخولي ومحمد عبد المقصود حربًا ضد رئيس الاتحاد محمود كمال محجوب بحجة أن رئيس الاتحاد يتحكّم في قرارات مجلس الإدارة منفرداً، ويستغل العضوان وجود 3 أعضاء في المجلس والرئيس فقط بعد وفاة محمود شكري عضو المجلس وسفر هبة السيد إلي ألمانيا، لذلك ومنذ عدة أشهر ويقوم أعضاء المجلس إما بالتغيّب عن الحضور أو عدم التوقيع على محضر الجلسات عند كل اجتماع لمجلس الإدارة حتى لا يتم اتخاذ أو تفعيل أي قرارات بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني في المجلس.

وقرر الاتحاد الانسحاب من البطولة بعدما اجتمع المجلس من أجل إعلان الموافقة على المشاركة ببطولة العالم، ولكن يرفض كالعادة عضوا المجلس ليهدرا مجهود لاعبين تدربوا لأكثر من عام من أجل المشاركة بهذه البطولة، حيث أرسل الاتحاد محضر الجلسة وعليه إمضاء الرئيس وعضو ولكن رفضت وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية تفعيل القرار للرغية في إمضاء الأعضاء الأربعة، وبالرغم من أن الاتحاد هو صاحب نصيب الأسد من الميداليات الأوليمبية في أوليمبياد ريو دي جانيرو التي أقيمت بالبرازيل العام الماضي، عن طريق محمد إيهاب وسارة سمير، إلا أن مسؤولي وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية يتغاضون عن التدخل لحل الأزمات التي ستعصف بالتأكيد بمستقبل اللعبة وسيظهر الأمر جلياً في أوليمبياد طوكيو المقبلة.

وناشد محمود محجوب، وزير الرياضة خالد عبد العزيز أكثر من مرة للتدخل في الأمر، لفشل عقد اجتماع لعدم اكتمال النصاب القانوني بأن يتم تعيين عضويين جديدين لحل الأزمة، ويأتي رد وزير الرياضة بأن الأمر غير قانوني.

وأعرب مدرب المنتخب، محمد الديب عن استيائه الشديد بسبب عدم مشاركة مصر بالبطولة حيث أنه كان من الممكن احراز عدد من الميداليات من أجل مصر ولكن عناد عضوا المجلس تسبب في العديد من الأزمات مضيفاً أنه بسبب هذه الأزمات لم يتجمع لاعبي المنتخب للاستعداد لبطولة العالم للناشئين حيث كان بأي وقت يتم تجميع اللاعبين قبلها بحوالي 6 أشهر، اما عن منتخب الكبار، فأكد أن المنتخب يستعد حالياً لبطولة العالم المقرر إقامتها في نوفمبر القادم بالمركز الأوليمبي المعادي، مشيراً أنه يعتقد أنه من الصعب أن تتكرر هذه الأزمة وقت بطولة الكبار متوقعاً أن يكون هناك تدخل من وزير الرياضة شخصياً، حيث أن وزارة الرياضة تتكلف باستعدادات المنتخب على نفقتها حالياً.