وثائق صادرة من مكتب محافظ الضالع، فضل الجعدي

 كشفت وثائق صادرة من مكتب محافظ الضالع، فضل الجعدي، موجهة إلى كل من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر، وقائد المنطقة الرابعة اللواء الركن فضل حسن، مضيفة أن قائد اللواء 30مدرع العميد عبدالكريم الصيادي، يقوم بالجباية ضرائب الأسواق، والوقود.

وتشير الوثائق إلى أنه بالرغم من ذلك قام بالاستيلاء على شحنتي ديزل مملوكة لمواطن يدعى "محمدمحمد الحكمي"، وأنه قام بتفريغها عنوة وسطوًا في إحدى المحاطات التابعة لمحمد الزيدي في قعطبة وأودع سائقها في سجنه الخاص الكونتيرا، مؤكدة أن الشحنات مرخصة تجاري من شركة النفط عدن، واكتفت الوثيقة بالمطالبة بالإنصاف ودفع قيمتها.

وأفاد مصدر في مكتب المحافظ، أنه لم يتم الرد إلى اللحظة، بالرغم من التوجيهات، مؤكدًا أن هناك من يحميه ويتقاسم معه إيرادات قعطبه وجباية القاطرات التي تصل إلى 200 ألف ريال على كل قاطرة مشتقات نفطية، مستغربًا من صمت أعلى سلطات في الشرعية على هذا الفساد والتلاعب والجباية والخصميات من رواتب الأفراد من قائد اللواء 30مدرع ، الذي حول المديرية إلى قائد عسكري لمديرية قعطبه المحررة ، تاركًا جبهة حمك .

وقالت مصادر، إنه سطى على مبنى المؤسسة الأقتصاديه في قعطبة وحولها إلى مقر قيادة له وسط المدينة ويتدخل في كل شؤون المديرية بطريقة مستفزة، مشيرة إلى أنه اقتحم جنود تابعين له قبل أيام مكتب التربية واقتادوا مديرها بطريقة مهينة، بسبب استقباله مدير المديرية جياب دحان الصيادي المكلف من المحافظ ومنعه من أداء عمله .

فيما أوضحت مصادر خاصة، أنه يستولي على ايرادات المديرية من جباية قاطرات وقود وظرائب الـسواق، من جهتهم أكد أفراد اللواء 30مدرع على خصومات طالتهم بـ 20 ألف ريال والضباط 60 ألف ريال من مرتب الشهر الواحد بطريقة غير قانونية، مضيفين أنه يتلاعب بالأسماء وأن هناك من يتوهم ويماطلهم عدم وجود رواتبهم بحجج البصمة وغيرها وأنهم اثناء نزولهم الدائرة المالية في عدن اتضح أنه قام بالاستحواذ عليها كاملة.

من جانبها، استغربت مصادر في المحافظة من الصمت الحكومي والعسكري حيال ما يقوم به الرجل من ممارسات تمس الشرعية وتخدم الانقلاب، لأن الحكومة أوجدت نموذجًا فاسدًا، كاشفة أن قائد اللواء 30مدرع مسنود من جهات في الحكومة لها مصلحة من بقائه تتقاسم معه المبالغ غير القانونية من خصميات وإيرادات معهم.

وأفادت المصادر أنه يحتمي بأحد أقاربه في الحكومة، وزير الدولة صلاح الصيادي، الذي قالت المصادر إنه تحول إلى وزير غول لتمكين قنوات الفساد والتلاعب مدافعًا عنهم ويبتزهم مقابل هذه الخدمة، متسائلة أنه وبالرغم من الشكاوى من أعلى سلطة بالمحافظة لكن هناك من يجعلهم يتجاوزونها، وأن قيادات في اللواء 30مدرع تسخر من الحديث عن الشكاوي لأن هناك شكاوى كثيرة ولم تؤثر وتتحدى عدم الخوف، مضيفة أن وزير الدولة يعطي صورة حسنة عن قائد اللواء 30مدرع ويدافع عنه كونه أصبح مقربًا من بن دغر، وأحد المباخر المحيطة به ولا يوجد لديه عمل سوى التفرغ لهذا الأمر.