أنخيل ماريا بيار

طالب مجلس إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم بشكل رسمي رئيسه الحالي أنخيل ماريا بيار، الذي يخضع في الوقت الراهن للتحقيق معه، بشأن مزاعم ارتكابه لجرائم فساد، بالاستقالة. وقال مجلس إدارة الإتحاد الأسباني لكرة القدم في بيان له، "لقد تم إخبار بيار بضرور تقديمه لاستقالته وأن الاتحاد ينتظر رده في أقرب وقت ممكن، وهذا سيفتح الباب أمام إجراء انتخابات رئاسية جديدة في الاتحاد الأسباني".

وألقي القبض على بيار بصحبة نجله جوركا بيار ونائبه خوان بادرون في 18 يوليو/تموز، بعد اتهامه بارتكاب جرائم فساد تتعلق بشكل أساسي بإدارته غير الرشيدة للأموال الخاصة بالاتحاد الأسباني لكرة القدم. وحصل بيار على إفراج مشروط بعد قيامه بدفع كفالة مالية، ولكنه لا يزال يخضع للتحقيقات.

وكان المجلس الأعلى للرياضة في أسبانيا قد قرر في وقت لاحق على القبض علي بيار، إيقاف الأخير لمدة عام، لتنتقل سلطات رئيس اتحاد الكرة الأسباني إلى خوان لويس لاريا، الذي كان يشغل منصب أمين صندوق الاتحاد طوال 28 عاما. وأكد الاتحاد الأسباني لكرة القدم في بيانه، أن مجلس إدارته وجميع أجهزته تعمل بشكل طبيعي للغاية، مؤكدا على مساندته لرئيسه المؤقت الحالي خوان لويس لاريا.

وانقطعت أخبار بيار بعد خروجه من محبسه وتوجهه للإقامة في منزله، وابتعاده عن ملاحقة وسائل الإعلام. وتأثرت الكرة في أسبانيا بشكل كبير جراء الأحداث الأخيرة، التي شهدها الاتحاد الكروي هناك، وامتد هذا التأثير إلى لاعبي المنتخب الأسباني أيضا، وقد ظهر هذا جليا من خلال تصريحات قائد الفريق سيرخيو راموس الذي قال، الثلاثاء، "لقد حان الوقت لكي يكون هناك رئيس محدد يسعى لصالح الكرة الأسبانية". وقال سيرخيو بوسكيتيس، نجم برشلونة الأسباني: "إنه حمل ثقيل، ما نريده هو أن يكون هناك استقرار في الكرة الأسبانية".

وأصبح استقرار الكرة الأسبانية من عدمه بيد بيار الذي قد يختار البقاء في منصبه أو التراجع خطوة للوراء، لإفساح المجال أمام إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام الجاري.