الأرجنتيني سيرغيو أغويرو

أنهى سيرغيو أغويرو، شهرًا صعبًا بالتسجيل في الفوز (3-0) على بيرنلي، ليضع نفسه ضمن سجلات تاريخ مانشستر سيتي، ويثبت لزميله غابرييل خيسوس، أنَّه لا يزال يحتاج الكثير للوصول لعدد أهدافه. ويعيش خيسوس، حالة من التألق هذا الموسم، خاصة في الأسابيع الأخيرة، بعد غياب أجويرو؛ بسبب التعرض لكسر في ضلع بصدره خلال حادث سير في أمستردام.

وخلال فترة غياب مهاجم الأرجنتين، سجل خيسوس 3 أهداف، وصنع هدفًا ليؤكد المهاجم البرازيلي، البالغ عمره 20 عامًا، أنَّ بوسعه قيادة هجوم تشكيلة المدرب بيب غوارديولا. ومثل هذا الأداء على مدار عدة أشهر، ساعد خيسوس على الوجود ضمن القائمة الثلاثية لأفضل لاعب شاب التي تضم كيليان مبابي، وعثمان ديمبلي، وهو إنجاز للاعب البرازيلي الذي لم يبدأ اللعب بأوروبا سوى في يناير/كانون ثان الماضي.

وشارك أغويرو وخيسوس معًا، وتركا بصمة إيجابية في عدة مناسبات هذا الموسم، لكن أجويرو أثبت أنَّ زميله الشاب ليس الوحيد القادر على ترك بصمة، عندما قاد الهجوم أمام بيرنلي، أمس السبت. وفي ظل وجود ضغط معادلة الرقم القياسي لهداف النادي التاريخي، والصامد على مدار 78 عامًا، نفَّذ أجويرو ركلة جزاء بنجاح ليمنح التقدم لهدف لسيتي.

وهذا الهدف 177 لأغويرو ليعادل رقم إيريك بروك، الذي سجله في الفترة بين 1927، و1939. وبلغ عدد محاولات أجويرو على المرمى، ضعف أي من زملائه، وبدا متعطشًا للانفراد بالرقم القياسي، لكنَّه لم يحقق ذلك في اليوم ذاته. وقال غوارديولا للصحافيين "إنَّه يملك سجلاً رائعًا، وأتمنى أن يكون الهدف المقبل ليس الأخير بالنسبة له".

وفي الواقع على منافسي سيتي، الشعور بالقلق لأنَّ تألق كل مهاجم يدفع الآخر لتسجيل المزيد من الأهداف وبشكل أكثر ثباتًا. ولا يوجد مؤشر أو دليل على انفراد أحدهما بقيادة الخط الأمامي بمفرده، خاصة مع ارتباطهما بعلاقة قوية. وقال خيسوس لصحيفة محلية منذ أيام: "أنا أقدر علاقتنا القوية خارج الملعب. لدينا تواصل قوي خارج الملعب وينتقل معنا ذلك إلى الملعب. هذه أفضل طريقة للعمل". ووجود مثل هذا الثنائي المتفاهم والخطير من شأنه، تهديد كل فرق الدوري الإنجليزي. وخطف خيسوس الأضواء في كل مرة يرتدي فيها قميص سيتي، لكنه ليس البديل الذي توقعه كثيرون للعب بدلا من أجويرو؛ لأن المهاجم البالغ عمره 29 عامًا لا يزال أمامه الكثير ليقدمه.