سيرينا وليامز

مع غياب الأميركية سيرينا وليامز المصنفة الأولى على العالم سابقًا عن رحلة الدفاع عن لقبها في بطولة أستراليا المفتوحة، يبدو الباب مفتوحًا أمام أكثر من لاعبة لإحراز اللقب المهم في أولى بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى هذا الموسم، وتنطلق فعاليات البطولة غدا الاثنين في غياب سيرينا التي توجت باللقب في الموسم الماضي، بعد الفوز على شقيقتها الكبرى فينوس في المباراة النهائية للبطولة.

وتغيب سيرينا عن هذه النسخة من البطولة بسبب المشاكل الصحية التي تواجهها منذ الولادة، وتبرز الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الأولى عالميا في مقدمة المرشحات للفوز باللقب ليكون الأول له في تاريخ مشاركاتها ببطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى.

وتخوض هاليب البطولة بمعنويات عالية بعد فوزها بأول لقب لها في بطولات العام الحالي حيث أحرزت لقب بطولة شينجن لكن سجل هاليب في البطولة لا يدعم طموحاتها حيث سبق لها السقوط مبكرا في مشاركتها بالبطولة في نسختي 2016 و2017 .

ورغم هذا، ترغب هاليب في استغلال الفرصة السانحة لها هذه المرة علما بأنها ستخوض مواجهات قوية في حال عبورها لدورين الأول والثاني بنجاح حيث ينتظر أن تكون منافستها في الدور الثالث هي التشيكية بيترا كفيتوفا فيما قد تصطدم بالبريطانية جوانا كونتا أو التشيكية كارولينا بليسكوفا حال وصلت غلى دور الثمانية للبطولة. وكانت كونتا أطاحت بها خارج البطولة في نسخة العام الماضي.

ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة الأولى على العالم سابقا والمصنفة الثانية حاليا حيث تسعى فوزنياكي لإحراز لقبها الأول في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى علما بأن أفضل نتائجها في هذه البطولات كان الوصول للنهائي في أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) في عامي 2009 و2014 فيما كانت أفضل نتائجها في أستراليا المفتوحة عندما بلغت المربع الذهبي للبطولة في 2011 .

وتوجت فوزنياكي في أواخر 2017 بأفضل لقب في مسيرتها الرياضية حتى الآن وهو لقب البطولة الختامية لموسم بطولات المحترفين (نهائي الدوري العالمي) في سنغافورة ليساهم هذا اللقب في استعادتها المركز الثاني بالتصنيف العالمي للمحترفات للمرة الاولى منذ 2012 .

وتأمل فوزنياكي في المنافسة بقوة على لقب أستراليا المفتوحة وتدعيم موقفها في الصراع على صدارة التصنيف العالمي للمحترفات، كما تبدو الإسبانية جاربيني موغوروزا مرشحة بقوة للقب في العام الحالي رغم مطاردة الإصابة لهافي وقت سابق من العام الحالي.

وكانت موغوروزا اضطرت للانسحاب من بطولتي بريزبن وسيدني بسبب الإصابة في الساق، وتأمل الألمانية أنجيليك كيربير في استعادة عروضها القوية والاستفادة من خبرتها السابقة بالبطولة لتحرز اللقب الذي توجت به من قبل في 2016 .

ولكن كيربير ستواجه اختبارا صعبا في حال بلغت الدور الثالث للبطولة حيث قد تصطدم باللاتفية أنستازيا سيفاتسوفا المصنفة الرابعة عشر للبطولة أو الروسية ماريا شارابوفا المصنفة الأولى على العالم سابقا والتي تستهل مسيرتها في البطولة بعد غد الثلاثاء بلقاء الألمانية تاتيانا ماريا.

وفي غياب شقيقتها سيرينا ، قد تكون الفرصة سانحة أمام فينوس لاعتلاء عرش أستراليا المفتوحة الذي لم تحرزه من قبل رغم فوزها بسبعة ألقاب في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى منها خمسة ألقاب في إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) إضافة للقبين في أمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، وسبق لفينوس أن تأهلت للنهائي في بطولة أستراليا المفتوحة بنسختي 2003 و2017 لكنها أخفقت في المرتين.