لندن - سليم كرم
تغلب مانشستر يونايتد على النقص العددي في صفوفه لأكثر من ربع ساعة، وحافظ على انتصاره الثمين 3 / 1 على مضيفه أرسنال، السبت في المرحلة الخامسة عشر من الدوري الإنجليزي ليواصل الشياطين الحمر، انطلاقتهم الرائعة في المسابقة هذا الموسم ويعزز الفريق موقعه في المركز الثاني.
لقن مانشستر يونايتد مضيفه درسا في كيفية استغلال الفرص، وألحق بالمدفعجية الهزيمة الخامسة في الموسم الحالي، ليبتعد أرسنال خطوة عن صراع المراكز الأولى بعدما تجمد رصيده عند 28 نقطة، في المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط أمام توتنهام، وبفارق نقطة واحدة خلف ليفربول.
وأنهى مانشستر يونايتد الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين، سجلهما الإكوادوري لويس أنطونيو فالنسيا وجيسي لينغارد، في الدقيقتين الرابعة و11، فيما أهدر أرسنال كل الفرص التي سنحت له في ظل ارتباك، وتوتر لاعبيه وتألق الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر.
وفي الشوط الثاني ، سجل الفرنسي ألكسندر لاكازيت، هدف إنعاش الآمال لأرسنال في الدقيقة 49 لكن الفريق استأنف بعدها مسلسل الفرص المهدرة، ليمنح مانشستر الفرصة لتسجيل هدف الاطمئنان، عن طريق لينغارد في الدقيقة 63 ليرفع مانشستر رصيده إلى 35 نقطة في المركز الثاني بفارق خمس نقاط، خلف جاره مانشستر سيتي متصدر جدول المسابقة والذي يستضيف ويستهام، في مباراة أخرى الأحد بنفس المرحلة.
وفشل أرسنال في استغلال تفوقه العددي، بعد طرد الفرنسي بول بوغبا نجم مانشستر يونايتد في الدقيقة 74، وكان بوغبا صنع الهدفين الأول والثالث لمانشستر في هذه المباراة ليكون طرده بمثابة صفعة قوية للفريق.
ولم يمنح مانشستر مضيفه أي فرصة لترتيب صفوفه حيث باغته بهدف مبكر للغاية سجله الإكوادوري لويس أنطونيو فالنسيا في الدقيقة الرابعة ليترجم به البداية القوية لمانشستر في المباراة، وجاء الهدف عندما قطع فالنسيا تمريرة بين لاعبي أرسنال وشن هجمة مرتدة سريعة تبادل فيها الكرة مع الفرنسي بول بوجبا ثم سددها باتقان بين قدمي الحارس التشيكي المخضرم بيتر تشيك لتعانق الكرة الشباك.
وأثار الهدف حفيظة المدفعجية لينطلق لاعبو أرسنال في الهجوم بحثا عن هدف التعادل لكن محاولات الفريق باءت بالفشل، ونال أرسنال العقاب سريعا من ضيفه على هذه المحاولات حيث سجل مانشستر الهدف الثاني في الدقيقة 11 بتوقيع لينجارد.
وجاء الهدف عندما ضغط لينجارد على الألماني شكودران موستافي لتذهب الكرة إلى البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي مررها سريعا إلى الفرنسي أنتوني مارسيال ليمررها بدوره إلى لينجارد الذي سددها ببراعة في زايو صعبة، على يمين تشيك لتتهادى الكرة داخل المرمى.
وخرج موستافي مصابا ليعطي الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال تعليماته إلى أليكس إيوبي لإجراء تدريبات الإحماء، وباءت محاولات أرسنال للرد سريعا على الهدف الثاني، ودفع فينغر باللاعب غيوبي في الدقيقة 15 .
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولكن الحظ عاند أرسنال في أكثر من كرة كما تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء للفريق، بعدما تعرض ألكسندر لاكازيت للإعاقة على بعد خطوة واحدة أمام خط المرمى.
وكثف أرسنال محاولاته في الدقائق التالية ولكن دون جدوى. وسدد الألماني مسعود أوزيل ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 30 ولكن أشلي يونج تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة برأسه بعيدا عن المرمى.
وأهدر لاكازيت فرصة ذهبية لتعديل النتيجة في الدقيقة 32، عندما وصلت إليه الكرة أمام مرمى مانشستر ليراوغ الدفاع والحارس لكنه سددها في جسد الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، وارتدت إليه مجددا وسددها لكنها ارتطمت بأحد اللاعبين ثم ارتدت من العارضة لتصل إلى السويسري جرانيت تشاكا الذي سددا صاروخية من حدود منطقة الجزاء ولكن إلى خارج القائم الأيمن.
وسدد أوزيل كرة مباغتة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 36 ولكن دي خيا أمسكها دون عناء، وتسبب توتر لاعي أرسنال في ضياع الفرص التي سنحت للفريق كما تصدى دي خيا لتسديدة صاروخية من هيكتور بيليرين في الدقيقة 44 كما أبعد الكرة من على خط المرمى في لوقت بدل الضائع لينتهي الشوط الأول بتقدم ثمين 2 / صفر لمانشستر يونايتد.
واستأنف أرسنال محاولاته الهجومية مع بداية الشوط الثاني وتحسن أداء المدفعجية في الشوط الثاني وأصبح أصحاب الأرض أكثر تركيزا ، ولم يتأخر الفريق هذه المرة في ترجمة محاولاته حيث سجل لاكازيت هدف تجديد الأمل للمدفعجية في الدقيقة 49 .
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة وتمريرة لعبها أوزيل من الناحية اليسرى إلى أليكسيس سانشيز داخل منطقة الجزاء ليمررها الأخير عرضية وصلت إلى آرون رامسي خلف دفاع مانشستر وعلى بعد خطوتين فقط من المرمى لكن الأخير فضل تهيئتها إلى زميله لاكازيت ليسددها الأخير قوية إلى داخل المرمى.
وأثار الهدف حفيظة مانشستر وحاول لاعبوه تسجيل الهدف الثالث للاطمئنان وسنحت الفرصة بالفعل من هجمة سريعة أنهاها لينجارد بتسديدة صاروخية من حدود منطقة الجزاء وتصدى لها الحارس تشيك لكنها أكملت طريقها في اتجاه المرمى وارتطمت بالقائم وتهيأت أمام مارسيال الذي سددها مجددا لكن الأرض انشقت عن ناتشو مونريال لترتد الكرة من جسد اللاعب وتضيع الفرصة.
ورد أرسنال بهجمة سريعة وتسديدة من إيوبي تصدى لها دي خيا الذي تألق مجددا وتصدى لتسديدة رائعة أطلقها لاكازيت من داخل منطقة الجزاء، ونال ماركوس روخو إنذارا في الدقيقة 58 للخشونة مع أليكسيس.
وفي غمرة هجوم المدفعجية بحثا عن هدف التعامل، استغل مانشستر يونايتد هجمة مرتدة سريعة وسجل هدف الاطمئنان في الدقيقة 63، وجاء الهدف اثر هجمة مرتدة سريعة قادها لينجارد وتبادل فيها الكرة مع بوجبا الذي أعاد إليه الكرة بتمريرة رائعة لتمر الكرة من أمام تشيك ويسددها لينجارد مباشرة إلى داخل المرمى.
وحاول أرسنال الرد سريعًا وسدد أليكسيس كرة صاروخية مباغتة من خارج منطقة الجزاء مباشرة ولكن دي خيا تألق مجددا وتصدى لها ببراعة، ولم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الحمراء في وجه بوجبا في الدقيقة 74 لتدخل عنيف مع بيليرين ليكمل مانشستر المباراة بعشرة لاعبين فقط.
وحاول أرسنال استغلال تفوقه العددي في الدقائق التالية وتعديل النتيجة لكن محاولاته باءت بالفشل أمام الدفاع المتكتل والتألق الواضح للحارس دي خيا، واكتفى الحكم بإنذار لوران كوتشيلني في الدقيقة 86 رغم منعه لوكاكو من الإنفراد بالحارس، كما تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لأرسنال في الدقيقة 88، ولم ينجح الهجوم المكثف من أرسنال في هز الشباك خلال الدقائق الأخيرة من المباراة لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لمانشستر.