النجم المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي

كشفت تقارير صحافية إنجليزية أن النجم المصري محمد صلاح، هداف نادي ليفربول، حطم جميع الحواجز الثقافية بين مصر وبريطانيا، وذلك مع كل هدف يسجله مع ناديه، مشيرة إلى أن أخلاق الفرعون جلعت الشعب البريطاني في دهشة كبيرة منذ قدومه إلى الريدز من روما الإيطالي.

وذكرت صحيفة "ستريتس تايمز": أن "مومو" الذي نجح في تسجيل 43 هدفا في 48 مباراة خاضها حتى الآن، في موسمه الأول مع ليفربول، قاد الريدز مؤخرًا لتأهل تاريخي إلى نهائي كأس أبطال أوروبا، وذلك للمرة الأولى بعد غياب استمر نحو 11 عاما، حيث كانت آخر مرة يصل فيها إلى نهائي دوري الأبطال كان عام 2007، في العاصمة اليونانية أثينا، عندما خسر أمام ميلان الإيطالي 0 / 2، بهدفي النجم فيليبوإنزاجي.

وسلطت الصحيفة الضوء، على أخلاق "صلاح" وتدينه اللذين جعلا منه رمزا كبيرا من رموز "المملكة المتحدة" في الفترة الأخيرة، وذلك من الناحية الاجتماعية، وأيضًا الثقافية، إذ إن إنجلترا تشهد في الوقت الحالي موجة شديدة من العنصرية ضد الإسلام، لذلك كشفت الصحيفة في تقريرها، أن وجود شخصية مثل «العظيم» صلاح تسهم بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة، بل تدعو إلى نبذ هذه الأفكار.

ويعد محمد صلاح، خامس لاعب عربي يصل إلى نهائي دوري الأبطال، وذلك بعد أن نجح في قيادة فريقه ليفربول إلى النهائي على حساب روما، في الوقت الذي يعد فيه أول لاعب مصري يصل لهذه المباراة، وكان الجزائري رابح ماجر أول لاعب عربي يصل إلى نهائي البطولة الأوروبية، كان ذلك عام 1987، وسجل هدفا في النهائي الذي حسمه بورتو البرتغالي أمام بايرن ميونيخ الألماني.

وأشارت الصحيفة إلى أن "صلاح عندما يرفع يديه إلى السماء ثم يسجد في الميدان، وهذه تقاليد شخصية لعقيدته الإسلامية، يحشد جمهور الريدز خلفه ويجعلهم يهتفون لأجله، بل وصلت إلى حد كبير جدًا فبدأ الأطفال يتساءلون على ما يفعله صلاح، ويقومون بتقليده سواء في الميدان أو خارجه، مؤكدة أن الحشد يهدأ قليلا ويسمح له بلحظة التأمل من أجل تقديم أفضل ما لديه، ثم يحتفل الجميع مرة أخرى".

عن مقداد فريس، عضو المجلس الإسلامي البريطاني، قوله: "محمد صلاح هو التجسيد الحقيقي للمسلم المعتدل، إنه بطل الفريق، ووجود شخص مثله لن يقضي على العنصرية ضد الإسلام في بريطانيا، لكنه سيساعد في تقوضيها كثيرا".

وأوضحت الصحيفة أن النجم المصري الذي فاز مؤخرًا بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا لهذا العام سواء من قبل زملائه اللاعبين أو من قبل رابطة كُتاب كرة القدم، عندما كانت سياسة الحكومة في بريطانية هي خلق "بيئة معادية" للمهاجرين غير الشرعيين، فإن صلاح الذي يعد واحدا من الشخصيات البارزة في الشمال الأفريقي ومسلم أيضًا، والذي يعد منبوذا في بريطانيا فحسب، لكنه معشوق الآن، الجميع في إنجلترا يعشقه.​