الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"

تراجع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عن تأكيد ما قاله مسؤول بارز يعمل لديه، من أن مباريات يورو 2016 قد تقام من دون جمهور وفي ملاعب مغلقة، وأصدر "يويفا" بيانًا إضافيًا أشار فيه إلى أن جميع المقترحات قيد الدراسة، ولكن لا يوجد ما يؤكد إقامة المباريات من دون حضور جماهيري، خاصة أن الأجواء الاحتفالية والجماهيرية لها مفعول السحر في نجاح البطولات الكروية.

وكانت تقارير إنجليزية قد أفادت، نقلاً عن مصادر فرنسية، أن مباريات يورو 2016 والمقررة في فرنسا خلال الفترة من 10 حزيران/يونيو إلى 10 تموز/يوليو، قد تقام خلف الأبواب المغلقة، ومن دون حضور جماهيري، خوفًا من تجدد الأعمال المتطرفة، والتي طالت فرنسا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبروكسل أمس الأول، وجاء هذا المقترح قيد الدراسة على لسان شخصيات أمنية رفيعة المستوى في فرنسا.

وأشار تقرير صحيفة "دايلي ميل" اللندنية إلى أن اقتراب الحدث الكروي الكبير الذي يترقبه الملايين حول العالم، يشكل عبئاً كبيراً على السلطات الفرنسية، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث يعكف الجميع على دراسة أفضل الإجراءات والتدابير الأمنية الممكنة من أجل سلامة الجميع، مضيفًا: "أكد جيان كارلو أبيتي نائب رئيس اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن جميع المقترحات والأفكار التي من شأنها جعل يورو 2016 أكثر أمناً قيد الدراسة، ولكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن إقامة المباريات خلف الأبواب الموصدة ومن دون حضور جماهيري قد يكون الحل الأفضل".

وتابع أبيتي: "بطولة أمم أوروبا يورو 2016 حدث مرتقب قارياً وعالمياً، ومثل هذه الأحداث الكبيرة التي تكون تحت أنظار العالم لا يمكن تأجيلها أو تأخير مواعيد انطلاقتها، أؤكد أننا قد نقرر إقامة مباريات البطولة في ملاعب مغلقة؛ لأننا لا نستبعد إمكانية حدوث هجمات متطرفة".

وكان الاتحاد الأوروبي أصدر في وقت سابق بيانًا أكد فيه أنه يتابع باهتمام كبير ما يحدث في الفترة الحالية، ويدرس الإجراءات والتدابير الأمنية مع الجهات كافة، سواء اللجنة المنظمة للبطولة أو الجهات الأمنية في فرنسا، من أجل ضمان اتخاذ أفضل التدابير الممكنة لمواجهة أي خطر يهدد البطولة، أما وزير داخلية فرنسا برنارد كازنوف، فقد علق هو الآخر على أحداث بروكسل وربط بينها وبين ما حدث في باريس من هجمات متطرفة في نوفمبر الماضي في محيط استاد فرنسا بضاحية سان دوني، فقال: "ما حدث في بروكسل يذكرنا بما واجهناه في فرنسا، يتعين علينا التأكد من قوة الإجراءات الأمنية لضمان نجاح يورو 2016 تنظيميًا، لدينا 80 يومًا، وتنطلق البطولة، لدينا مهمة محددة وهي حماية المنتخبات والجماهير، وكل من يهتم ويتابع البطولة".

وأشارت تقارير فرنسية سابقة إلى أن قرارًا قد تم اتخاذه بتعيين 10 آلاف رجل أمن للعمل في البطولة، حيث يقوم 900 منهم بتأمين كل مباراة، ويبلغ عدد المباريات 51 مواجهة، فضلاً عن الاستعانة بالمزيد من الكاميرات في مناطق المشجعين والتجمعات الجماهيرية لضمان أكبر رقابة ممكنة لأجواء البطولة.

ورفع الفرنسيون، وعلى رأسهم السلطات الأمنية شعاراً جديداً للبطولة يمزج بين الرغبة في الاحتفال والشعور بضرورة توافر الإجراءات الأمنية، فأصبح الشعار "روح رياضية وأجواء احتفالية، ولكن في ظل إجراءات أمنية"، ما يؤكد أن التعايش مع قوة الإجراءات الأمينة يجب ألا يقلل من شعور الجماهير بالمتعة، وألا يؤثر في رغبتهم في الاحتفال بالحدث، وكان المنتخب البلجيكي قد ألغى تدريباته عقب الهجمات المتطرفة التي ضربت بروكسل، ليعلن الاتحاد نقل المباراة الدولية الودية المقررة مع نظيره البرتغالي الأحد المقبل إلى أرض الأخيرة عوضا عن العاصمة بروكسل.