تستعد مدينة وجدة على قدم وساق لافتتاح فعاليات "وجدة عاصمة الثقافة العريية" لعامه 2018، بعدما حملت مشعل الدورة من مدينة الأقصر المصرية.
ويضع مسرح محمد السادس في وجدة أحد المعالم الثقافية الكبرى في المغرب، آخر اللمسات لهذا الحدث الثقافي العربي، حيث يتم تثبيت اللافتات والإعلانات المتعلقة بالفعالية العربية الثقافية المهمة التي ستحتضنها عروسة الشرق وجدة على مدار عام كامل.

وتعرف مجموعة من الفضاءات الثقافية الأخرى في المدينة نفس الترتيبات والاستعدادات تأهبا لاستقبال الوفود العربية والمغاربية والمغربية المشاركة في هذا الحدث، ومنها رواق الفنون المعاصرة مولاي الحسن الذي اكتسى حلة جديدة من خلال إلباسه جمالية ثوب فني عربي يتمثل في مجموعة كبيرة من أعلام الدول العربية.

واستقبلت مدينة الجوهرة الزرقاء السعيدية بعضا من الوفود المتقاطرة على مدينة وجدة، في انتظار استقبال باقي الضيوف الذين سيأثثوا فضاء مسرح محمد السادس في وجدة.

ويتضمن برنامج الاحتفالية العديد من الفقرات أبرزها عرض شريط "وجدة الألفية: الحضارة والتاريخ"؛ وتقديم درع التكريم رمز الثقافة العربية لسنة 2018، وتقديم عرض للموسيقى الغرناطية، ثم تسليم مفتاح مدينة وجدة لمعالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، فضلا عن تقديم لوحات فنية تراثية، و ينتهي الحفل الرسمي بزيارة معرض التراث العالمي للمملكة المغربية، كما سيشمل برنامج الاحتفالية تظاهرات ثقافية وفنية كبرى ذات بُعد وطني وعربي ودولي، ومهرجانات وندوات فكرية، وتكريم شخصيات ثقافية، بما مجموعه 500 نشاط ثقافي، بمشاركة نحو 1200 مثقف وفنان، حيث ستمتد هذه التظاهرة الثقافية العربية الكبرى من 13 أبريل / نيسان  2018 إلى 29 مارس / آذار 2019. 

وتشكل الفعالية الثقافية العربية محطة لبلورة استراتيجية العمل الثقافي والميثاق العربي للثقافة، هذا، ومن المنتظر أن تستقطب التظاهرة العديد من الهيئات والمؤسسات الثقافية العربية والدولية.

وحضيت فعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية لعامه 2018 بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.