بيروت - اليمن اليوم
أظهرت نتائج فحوص الحمض النووي التي أجراها فريق من الباحثين من معهد "ويلكوم سانجر" في بريطانيا على 25 هيكلًا عظميًا، عُثر عليها خلال اعمال التنقيب بالقرب من القلعة الصليبية في مدينة صيدا القديمة، أنّهم من الجنود الصليبيين الذين قتلوا خلال معركة في القرن الثالث عشر.
وتمكن الباحثين من استخلاص الجينوم الكامل من الحمض النووي لتسعة بقايا هياكل عظمية، وتحليل بصمتها الوراثية بمقارنتها بآلاف العينات من كل أنحاء العالم ، فاكتشفوا أنَّ ثلاثة من الجنود التسعة كانوا أوروبيين، أربعة كانوا لبنانيين وشخصين كانا خليطًا من الاوروبيين والسكان المحليين.
واشار الباحث في علم الوراثة البشرية في معهد "ويلكوم سانجر" البريطاني مارك الهبر، الذي قاد البحث مع زميله كريس تايلر - سميث وعالمة الأثار كلود ضومط سرحال مديرة موقع الفرير الأثري في صيدا إلى أنَّها سابقة علمية جديدة حيث تمكن العلماء من إستخراج الحمض النووي من تسعة جنود صليبيين قتلوا خلال معركة في صيدا في جنوب لبنان في القرن الثالث عشر ودراسته".
وأضاف الباحث قائلًا "من خلال الحمض النووي يشرح العلماء في بحث تم نشره في المجلة الأميركية لعلم الوراثة البشرية هذا الاسبوع من هم الصليبيون وكيف تفاعلوا مع السكان المحليين".
وأوضح الباحث أن نتائج التحاليل تُشير إلى أنَّ الجنود في الجيوش الصليبية كانوا ينحدرون من بلدان أوروبية عدة كإسبانيا وسردينيا، ولكنهم استعانوا أيضًا بالسكان المحليين في حروبهم كما وأنهم تزوجوا من سكان المناطق التي تواجدوا فيها وأولادهم المختلطين شاركوا في المعارك. ولكن تأثير الصليبيين على جينات السكان المحليين بقي محدودًا جدًا، إذ مثلا يشبه اللبنانيون الحاليون الشعوب التي عاشت في لبنان منذ ألفي عام وأكثر".
قد يهمك أيضًا:
فضيحة فنية تهز لبنان منتج كبير يبيع أعمال قديمة لشركة إسرائيلية
شريكان يُجريان فحصًا للحمض النووي على سبيل المتعة فقط ولكن النتائح جاءت صادمة