لندن - اليمن اليوم
عثر علماء الآثار على كنز "غير معروف" في كهف هنغاريا يعتقد أنه يمكن أن يشفي من أمراض الجهاز التنفسي.
وتتمثل معظم الاكتشافات في قطع برونزية وقلائد زينت بشكل معقد، وكذلك بقايا بشرية وأكوام من عظام الحيوانات، ودليل على أنها كانت قرابين طقوسية.
وقام فريق من علماء الآثار في جامعة Eötvös Loránd بهنغاريا، بتقييم الكهف قبل أن يحدث تطور هناك ويتحول إلى منطقة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس.
واكتشف علماء الآثار الكنز الفريد في كهف "بارادلا" في متنزه Aggtelek الوطني، قبل أسبوع من الآن، حيث عثر جهاز الكشف عن المعادن على شيء ما في مكان مروا به على الأقل عشر مرات من قبل. ووجدوا قطعا أثرية من العصر البرونزي مخبأة تحت الصخور.
وقال عالم الآثار، الدكتور غابور سابو، الذي يقود الحفريات: "اكتشفنا 59 قطعة أثرية بالقرب من مجرى تحت الأرض، بين صخور مكدسة على شكل منزل صغير، بالضبط في المكان الذي يتخيل فيه المرء إمكانية العثور على كنز".
ويعد كهف "بارادلا" أحد أكثر الكهوف المعروفة في هنغاريا، واكتشف منذ نحو 150 عاما، وتعرض للنهب منذ القرن الثامن عشر ويزوره الآلاف كل يوم، وبالتالي كان من غير المرجح العثور على اكتشافات كبيرة وكنوز عظيمة هناك في الوقت الحاضر.
ويتراوح عمر معظم القطع الأثرية المكتشفة مؤخرا، بين 5 آلاف و3200 عام، ما يعني أن الكثير منها يعود إلى ذروة العصر البرونزي.
وأشار العلماء إلى أنه في عام 1920، عثر على كنوز ذهبية في الكهف، فضلا عن خاتم ذهبي اكتشف خلال عمليات الحفر التي وقعت في عشرينيات القرن الماضي.
وكشفت الحفريات الجديدة عن مساحة كبيرة داخل الكهف، تتراوح بين 80 إلى 90 مترا مربعا وبوابة طولها 120 مترا تؤدي إلى حيث عثر على الـ 59 قطعة أثرية ذات الشكل الدائري، والتي تتضمن معظمها زخارف، دفعت علماء الآثار إلى الاعتقاد بأنها زينة لملابس احتفالية.
وعزز العلماء هذه النظرية الاحتفالية ببقايا البشر وأكوام عظام الحيوانات وقطع الفخار التي يشتبه في أنها استخدمت في تقديم الأضاحي.
ويعتقد علماء الآثار أيضا أن الكهف كان مخيفا للغاية منذ آلاف السنين، وكانت جدرانه تتوهج باللون الأبيض، لكنها الآن مغطاة بالسخام الأسود.
ويشير العلماء إلى أن الكهف يحتوي على رطوبة بنسبة 100% والتي تعد جيدة لعلاج المصابين بالربو، لكنها ليست جيدة لحياة طويلة الأمد.
قد يهمك ايضا: