الشارقة - اليمن اليوم
احتشد أكثر من ثلاثة آلاف زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الخميس، للقاء واحدة من أشهر مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، الكاتبة الكندية الهندية ليلي سينغ الملقبة بـ "بالمرأة الخارقة" ( IISuperwomanII)، حيث جمعت قاعة الاحتفالات جمهورها من مختلف إمارات الدولة.
وقالت ليلي سينغ في حديثها عن كتابها الأول "How To Be a Bawse": "إنه يعد دليلاً لمواجهة الحياة، حاولت فيه تسليط الضوء على الفرق بين شخصية رئيس العمل أو المدير، وبين شخصية القائد المسيطر"، وأوضحت أن الرئيس أو المدير يمكن أن يكون لقباً ومسمى لأي صاحب عمل في أي مكان، لكن القائد والزعيم، هو ذلك الذي يغزوا المكان الذي يتواجد فيه.
وأضافت في حديثها عن معايير النجاح وأسبابه: "علينا الإيمان بأنه لا يوجد سلالم ومصاعد تأخذنا إلى تحقيق أحلامنا وصناعة المجد، وإنما هناك عمل جاد، ووعي ذاتي، والتزام وإصرار، إلى جانب الاستعداد النفسي لارتكاب الأخطاء، والتعلم منها".
وأوضحت سينغ أنها حريصة على التمسك بتلك القيم في عملها على مدونتها، وأنها تواجه نفسها بالحقيقة الكاملة، ولا تتكلف لتصنع لنفسها شخصية مغايرة عن ذاتها، وقالت: "علينا أن نواجه الحياة ولا نستسلم لها، ولا نعيش لنحسب أننا على قيد الحياة فقط، وإنما نعيش لأن لدينا ما يمكننا فعله وما علينا فعله وتغييره".
وتمكنت ليلي سينغ منذ دخولها العمل في الفضاء الإلكتروني، من الظهور في تسجيلات مرئية مع ميشيل أوباما التي كانت السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك، بالإضافة إلى جيمس فرانكو، وسيث روجن كما شاركت في برنامج جيمي فالون، مما جعلها الفتاة الأكثر شهرةً على موقع اليوتيوب، والأعلى أجراً في هذا المجال.
واستعرضت "المرأة الخارقة" أمام جمهورها الذي أبدى تفاعلاً كبيراً في الجلسة، تجربتها في العمل على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما اليوتيوب، في ظل التنافس الشديد الذي يشهده الفضاء الإلكتروني، للحصول على الشعبية والحفاظ عليها.
وتطرقت سينغ إلى بدايتها مشيرة إلى أنها توجهت إلى تسجيل الفديوهات على موقع يوتيوب، في ذات الوقت الذي كانت تسعى فيه لنيل درجة الماجستير، بهدف التغلب على الاكتئاب، غير أن حبها لهذا العمل، وازدياد نسبة متابعيها، ساعد على تحسين حالتها، ما دفعها إلى مواصلة العمل وتقديم المزيد من الجهد الذي أوصلها أخيراً إلى قمة المجد.
وأكدت "المرأة الخارقة" أن الفتيات قادرات على تحقيق المستحيل، إذا ما بذلن الجهد، مشيرة إلى أنها واجهت، صعوبات وتحديات في مطلع مسيرتها، تمثلت إحداها بعدم قناعة والديها بقدرتها، وبالتالي افتقادها للدعم الأسري، غير أن العمل القوي، والجهد الكبير الذي بذلته أوصلها إلى النجاح.
وفي ردها على التساؤل حول تحقيق التسجيلات المرئية التي تطلقها لعدد كبير من المشاهدات، بينت "المرأة الخارقة" أنها تستند إلى اختيار المواضيع التي تجد صدىً بين الفتيات خصوصاً، واستشهدت بإحدى إصداراتها المرئية، حيث أوضحت أن اختيار المواضيع يتطلب دقة، فضلاً عن اختيار العناوين اللافتة، التي تثير فضول المتابعين وتدفعهم إلى مشاهدة الأعمال، موضحة أن ذلك لا يمكن تحقيقه دون بذل جهود كبيرة وعمل متواصل.
واختتمت سينغ جلستها بالإشارة إلى أن تحقيق الفتيات لأحلامهن، بالوصول إلى الشهرة ليس مستحيلاً، ولكن الحفاظ على الشهرة والنجاح يتطلب عملاً شاقاً، ومثابرة على البحث واستقاء كل ما هو جديد ومتميز، موصية بضرورة أن تحمل الأعمال التي يتم تقديمها قيمة اجتماعية، وأهدافاً نبيلة، ليس على صعيد المجتمعات المحلية فحسب، بل على الصعيد العالمي