الفنان العالمي فينسنت فان جوخ

يستمر الجدل الكبير في واقعة قيام الفنان العالمي فينسنت فان جوخ بقطع أذنه، رغم مرور أكثر من قرن من الزمان، ففي الوقت الذي سادت فيه الأقاويل حول قيام الرسام العالمي بفعلته في لحظة جنون في أعقاب المشادة مع فنان اخر، ظهرت أبحاث جديدة تكذّب تلك الرواية لتأتي بإفتراضات جديدة
وسلّطت  ​ صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على أحد الأبحاث الصادرة مؤخرًا، والتي أكدت أن الواقعة حدثت مباشرة بعدما علم الرسام العالمي بخطبة أخيه من جوانا بونجر، بينما كان يتعافى من الإصابة التي ألمّت به في حادث داخل إحدى المستشفيات، وأفاد كتاب جديد، سوف يصدر قريبا في الأسواق، أن الفنان قام بقطع أذنه بعد أن تلقى النبأ في خطاب كان أرسله له أخيه ثيو في 23 ديسمبر 1888، حيث يرى الباحثين أن السبب في غضب فان جوخ هو أن خطبة أخيه سوف تؤثر بصورة كبيرة على الدعم المالي المقدم له من أجل انتاج تحفه الفنية.

وكشف المؤرخ الفني مارتن بيلي أن نبأ خطبة أخيه كان السبب في حالة الأسى التي شعر بها الرسام العالمي، بل وكان الدافع أيضا للقيام بفعلته المدمرة، والتي ظنها الكثيرون نتيجة لمشادة بينه وبين أحد الفنانين الأخرين، ويدعى بول جوجين، ويقول بيلي في كتابه الجديد، والذي يحمل عنوان "ستوديو الجنوب"، أن الدافع لقيام فان جوخ بتشويه ذاته كان محل اهتمام من جانب قطاع كبير من المهتمين بالمجال الفني، موضحًا أن الرسام العالمي كان قد تلقى رسالة من باريس قبل ساعات قليلة من قيامه بقطع أذنه، وحملت الرسالة أخبارًا من أخيه عن لقاءه بجوانا بونجر، الفتاة الهولندية، في العاصمة الفرنسية باريس، مشيرًا إلى قراره بالزواج منها، حيث شعر حينها فينسنت بالخوف من احتمالات خسارة أخيه الذي كان بمثابة أقرب رفقاءه.
فان جوخ كان يخشى أيضا من تداعيات زواج أخيه على أعماله الفنية، حيث أنه كان أحد الداعمين الماليين له، وبالتالي ربما يكون قراره سببًا في اختفاء الدعم المالي الذي كان سببا في قراره بتكريس حياته للفن، وأضاف الكاتب "ربما لا تكون الخطبة هي السبب الرئيسي، وإنما كانت السبب في إشعال الرغبة لديه في القيام بهذا العمل المدمر."