الرياض _ اليمن اليوم
يُحتَفل بيوم التراث العالمي أو اليوم الدولي للآثار والمواقع التاريخية في الـ18 من نيسان/ أبريل من كل عام، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي حول تنوع التراث الثقافي للإنسانية والجهود اللازمة لحمايته.
وأعلن المجلس الدولي للآثار والمواقع في 18 أبريل/ نيسان في عام 1982، عن إطلاقه لـ"يوم التراث العالمي"، الذي وافقت عليه الجمعية العامة لمنظمة "يونسكو" في عام 1983.
واحتفاء بتلك المناسبة نشر موقع "ذا ناشيونال" الإماراتي باللغة الإنجليزي، أثمن المواقع التاريخية من منطقة الشرق الأوسط:
1- قصر الفريد (المملكة العربية السعودية)
يعد قصر الفريد من أجمل المعالم السياحية الأثرية الخلابة التي توجد في المملكة العربية السعودية، والذي يرجع عمره إلى العديد من السنوات، إذ أنه يوجد في قلب الصحراء وقلب مدائن صالح التي توجد في محافظة العلا الشهيرة بآثارها وأماكنها السياحية التاريخية المختلفة.
2- مشربيات مكة (المملكة العربية السعودية)
ظهرت "المشربيات" في بيوت مكة المكرمة منذ 3 عقود، وظلت المشربية أحد المعالم البارزة في مكة منذ ذلك الوقت وحتى الآن، وإن اختلفت أشكالها وتصميماتها وألوانها.
وعرفت المشربية في التراث المعماري الإسلامي، وتطورت عبر التاريخ منذ نشأتها، فأخذت أشكالا كثيرة، واستمر البناؤون المهرة في إيجاد أشكال ورسوم جديدة وباستمرار التطور ظهرت أشكال أخرى، وعن طريق البنائين من الحجاج والمعتمرين لمكة، عرفت العاصمة المقدسة الشباك ذو النوافذ الخشبية "المشربية، وظلت تحاكي منازل العواصم العربية ذات الطراز المعماري والهندسي الفريد في ذلك الوقت.
وتتألف المشربية من مجموعة قضبان خشبية صممت على شكل هندسي معين، وهي مثبتة على جدران المنازل على القضبان الخشبية الأخرى المصفوفة بترتيب هندسي، ويتم تثبيتهما على إطار خشبي بأبعاد فتحة النافذة التي سيركب عليها.
3- متحف قصر العين (الإمارات العربية المتحدة)
يعد قصر العين أحد أفضل القلاع المعاد تأهيلها في إمارة أبوظبي الخليجية، ويسلط المعرض فيه الضوء على الحياة اليومية في القصر عندما كان يعيش فيه مؤسس الإمارات العربية المتحدة الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعائلته قبل عام 1966.
ويعود تأسيس قصر العين إلى عام 1937، وتتميز عمارته بأسلوب بدوي، وتم تحويله إلى متحف في عام 1998، ليكون معلم جذب سياحي وثقافي رئيسي، وافتتح المتحف أبوابه للزوار في العام 2001.
4- مدينة مليحة (الإمارات العربية المتحدة)
تقع مدينة مليحة الحديثة على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الشرق من مدينة الشارقة، ويضم موقع مليحة القديم مستوطنا زراعيا واسعا، يحتوي على الكثير من الملامح الأثرية، التي تعود إلى الفترات التالية للعصر الحديدي والفترة الهلنستية وما بعدها.
ويشير السجل الأثري إلى أن أقدم البقايا المكتشفة في موقع مليحة تعود إلى نحو 300 قبل الميلاد، وتم اكتشاف هذا القبر من قبل البعثة الأثرية المحلية التالية لإدارة الآثار في الشارقة في العام 1998 داخل إحدى مزارع النخل، والذي شيد القبر وفق الطراز المعمول به خلال فترة أم النار، ويتكون من بناء دائري الشال يبلغ قطره 13.85 مترا، ليصبح بذلك ثاني أكبر قبور فترة أم النار بعد قبر شمل الذي يقيس قطره 14 مترا مشيد على أساس دائري الشكل من حجارة غير منتظمة وذو واجهة معمولة من أحجار كلسية مهذبة ذات أشكال منتظمة، المدخل إلى القبر يقع في الجهة الشمالية واستدل على موضعه بوجود حجرية مستطيلة الشكل تحمل زخارف بارزة ويؤدي المدخل إلى ممر 8 وحدات أو حجر دفن ذات أرضيات مرصوفة بألواح حجرية مسطحة.
وتم العثور في داخل حجر الدفن على بقايا عظمية كثيرة مع مجموعة من لقى أثرية تحمل جميعها الصفات المألوفة لفترة أم النار مثل الأواني الفخارية المصنوعة والفخار ذو اللون الرمادي المحزز المستورد وأوعية حجرية مزخرفة وسكاكين برونزية وحلي زينة شخصية، ومن الصفات اللافتة لهذا القبر وجود قطعة حجرية طويلة، كانت تؤدي وظيفة المزراب لتصريف المياه المتجمعة على السقف.
5- المئذنة الملتوية (العراق)
تعد المئذنة الملوية في مدينة سامراء العراقية، واحدة من أهم المعالم المعمارية الأثرية، التي تمثل إبداع العمارة الإسلامية العربية في العراق، واكتسبت أهميتها التاريخية بفضل أسلوبها المعماري الفريد الذي لم يسبق أن بُني مثله في أي مكان في العالم، وتم بناء المئذنة على شكل أسطواني حلزوني من الطابوق الفخاري الذي يمتاز به العراق، لتكون مئذنة لأكبر المساجد في العالم الإسلامي في ذلك الوقت، وأمر الخليفة العباسي المتوكل على الله، في عام 237 هجرية، ببناء مسجد يكون الأكبر والأجمل في العالم الإسلامي.
ويبلغ ارتفاع المئذنة الحلزونية 52 مترا، وهي مقامة على قاعدة مربعة مكونة من مربعين اثنين، الأول بارتفاع 3 أمتار، والمربع الثاني بارتفاع 120 سنتيمترا، ويبلغ طول الضلع الواحد من أضلاع المربع الأول 33 مترا، أما أضلاع المربع الثاني فهي أصغر قليلا، ويعلو فوق المربعين بناء أسطواني مكون من 5 طبقات تتناقص سعتها تدريجيا بارتفاع البناء، يحيط بطبقاتها الخمس درج حلزوني بعرض مترين يلتف حول بدن المئذنة بعكس اتجاه عقارب الساعة كأنها على عناد وتحد مع الزمن.
اقرا ايضًا:
"اليونسكو" تُحذِّر من إزالة "الأهوار" من لائحة التراث العالمي
6- قلعة صلاح الدين (سورية)
تعد قلعة صلاح الدين الأيوبي أو قلعة صهيون هي إحدى قلاع جبال الساحل السوري في محافظة اللاذقية في سورية، والتي تتربع فوق قمة مرتفعة، وتحيط بها الغابات والمناظر الرائعة، وكانت تسمى لزمن غير قصير بقلعة صهيون أو السون، وأصبحت اليوم تحمل اسم قلعة صلاح الدين الأيوبي، تيمنا بذكرى القائد العربي صلاح الدين الأيوبي.
وتقع قلعة صلاح الدين، شرقي مدينة اللاذقية، قرب مدينة الحفة منتصبة على ارتفاع 410 أمتار، عن سطح البحر فوق قمة صخرية ممتدة طولا ومؤطرة بواديين عميقي الغور، يجري فيهما سيلان يجتمعان سوية تحت قسمها الغربي، وهي في منظرها العام أشبه ما تكون بمثلث متساوي الساقين متطاول الشكل ترتكز قاعدته في الجهة الشرقية، ويبلغ طولها 740 مترا، أما مساحته فتزيد على 5 هكتار.
7- معبد باخوس (لبنان)
يمتاز معبد باخوس بكونه من أفضل الهياكل الرومانية حفظا ومن أبدعها نقشا وزخرفة على الإطلاق، والذي يرتفع الهيكل على دكة يبلغ ارتفاعها 5 أمتار، ويصعد إليه بدرج عظيم يتألف من ثلاث وثلاثين درجة.
وبعكس المعبد الكبير الذي كان موقوفا لعبادة الثالوث البعلبكي، بإقامة الشعائر العامة والعلنية، والتي كانت تتمحور حول إله بعلبك الشاب الذي كان يشرف على نمو النبات والقطعان. ولما كانت أسبغت عليه من ثم صفات شمسية، فإن عبادته كطفل إلهي في كنف الثالوث البعلبكي ارتبطت ارتباطا وثيقا في أذهان المؤمنين بمسألة الولادة والنمو والذبول والموت مع الأمل ببلوغ حياة أخرى.
كانت هذه الشعائر تتضمن في ما تتضمن تناول بعض المخدرات، كالخمرة والأفيون، لتمكين المؤمنين من بلوغ النشوة المقدسة، وهو ما يفسر وجود نقوش تمثل الكرمة وسنابل القمح وعناقيد العنب وجراء الخشخاش وبعض المشاهد المستوحاة من حلقات النشوة على بوابة الهيكل وفي داخله، الأمر الذي حدا ببعضهم لأن ينسبوا هذا الهيكل إلى الإله باخوس.
8- هرم خفرع (مصر)
هرم خفرع هو أحد أهرامات الجيزة في مصر، وبناه الملك خفرع رابع ملوك الأسرة الرابعة ابن الملك خوفو، تزوج من الأميرة مراس عنخ، والذي حكم البلاد لمدة 26 عاما.
9- خان الخليلي (مصر)
خان الخليلي هي منطقة في حي الحسين بالعاصمة المصرية القاهرة، ويعتبر من أهم أسواق القاهرة القديمة، وهو يتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة إلى زوار القاهرة ومصر بشكل عام. يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية كما يتميز بكثرة أعداد السياح واعتياد سكانه عليهم.
10- الخزنة (الأردن)
يعتبر مبنى الخزنة المنحوت في الصخر من أشهر معالم البتراء وأكثرها أهمية، إذ اختار الأنباط موقعها بعناية كأول معلم يواجه الزائر بعد دخول المدينة. وسميت بهذا الاسم لإعتقاد البدو المحليين سابقا أن الجرة الموجودة في أعلى الواجهة تحوي كنزا، ولكنها في الواقع ضريح ملكي.
وتتكون واجهة الخزنة من طابقين بعرض 25 مترا وارتفاع 39 مترا، وتم إفراغ مئات الآف الأمتار المكعبة من الحجر الرملي من الخزنة عندما اعيد اكتشافها في القرن الـ19، لتظهر الواجهة بوضعها النهائي الحالي، ويتكون الطابق السفلي من 6 أعمدة على طول الواجهة الأمامية، تقف فوق مصطبة في وسطها سلم، وتتوج الأعمدة من الأعلى بثلاثة أرباع عمود، يبلغ طول العمود في الطابق السفلي نحو 12 مترا، وفي الطابق العلوي يبلغ ارتفاعه 9 أمتار، كما يبلغ ارتفاع الجرة في الأعلى نحو 3.5 متر.
قد يهمك ايضًا:
منتدى "اليونسكو - نت اكسبلو 2019" يستعرض 10 ابتكارات رقمية مذهلة
منظمة "يونيسكو" تهدد بشطب دمشق القديمة من لائحة التراث العالمي