اختتام المهرجان الوطني للشعر المغربي

اختتم مساء الأربعاء في حدائق القصبة الأثرية في مدينة شفشاون، على إيقاع الكلمات العابرة بالمعنى وبالدلالات الإيحائية والجمالية، المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث في دورته الـ34 التي تمحورت حول "الشّاعر وسؤال الغد"، بحضور السلطات وجمهور واسع من الفعاليات المتابعة.

وشكّل المهرجان الذي تنظمه جمعية أصدقاء المعتمد، والذي كان انطلق الثلاثاء الماضي وامتد على مدى يومين، منبرا فسيحا، تكامل وتطوّر بأصوات شعرية من مختلف الحساسيات، جاعلة من القصيدة رهاناً كونياً متعدّداً، عبر تنظيم أربع أمسيات شعرية، بالإضافة إلى تسليم دروع الإبداع للمكرمين من أسماء أدبية شامخة: الشاعرة أمينة المريني والشاعر محمد علي الربّاوي والناقد الأدبي نجيب العوفي والشاعر والإعلامي عبد اللطيف بن يحيى، فضلا عن تسليم درع الإبداع كذلك لعائلة الفقيد الشاعر والروائي محسن أخريف.

وبتنسيق مع دار الشعر في مدينة تطوان، نظمت خيمة المعتمد ندوة نقدية بالمركز الثقافي، انصبّت على الشعر المغربي المعاصر في جانب المرجعيات والتجليات، بمشاركة الناقدين عبد الله شريق وحسن مخافي، أدار وقائعها الشاعر مخلص الصغير. كما تناولت الندوة أطوار الشعر المغربي وبعض خصائصه وأهم أسمائه المؤسسة وتجاربه المختلفة، وأدوار القصيدة بين الماضي والحاضر في سياق تطلعها نحو المستقبل.

ووقفت الندوة، من جهة أخرى، على تساؤلات مفتوحة في راهن الشعر المغربي، من قبيل: هل يمكن الحديث عن جغرافية شعرية مغربية ذات خصائص واضحة ضمن أفق معرفي مؤطر لها هو الجغرافية الثقافية؟"، وهل يتعلق الأمر بجغرافية واحدة أم بجغرافيات مغربية حيث تنوعت تجارب الشعراء وتعددت بتعدد الجهات الشعرية التي ينتمون إليها؟ وهل استلهم الشاعر المغربي تراثه الشعري المغربي منذ العصر الإدريسي إلى العصور الأخيرة؟ وأليس لهذا الشعر ذاكرة؟ بالإضافة إلى غيرها من الأسئلة الأخرى التي سعت إلى استلهام تجارب شعرية عربية ومغربية وكونية، في سياق أبعادها الإنسانية والوجدانية والإبداعية، مع توقيع بعض الإصدارات الشعرية.

وبالموازاة مع فقرات المهرجان، تم تنظيم وصلات موسيقية أندلسية وصوفية، من قبل الفنانة هناء الطك الوزانية وفرقة الفنان أنس بلهاشمي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الشاعر العربي أدونيس يفتتح مهرجان الشعر العربي ضمن صفاقس

مصر تشارك بمهرجان الشعر العربي في تونس 26 تشرين الثاني