غزة-اليمن اليوم
صدر حديثا عن مكتبة الوسيم للطباعة والنشر في قطاع غزة كتاب جديد بعنوان "الإعلام الإسرائيلي بين الحقيقة والتزييف" للكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي فايز أبو رزق.
ويشير الكاتب والذي يعمل في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إلى أن خيارات التغيير في الإعلام الإسرائيلي، وتعددية وسائله، لم تحرره من بوتقة العداء لكل ما هو فلسطيني، بل إن الهوس الأمني للرقابة العسكرية على الإعلام يتعاظم، ويدعم الكاتب رؤيته بأمثلة لمقص الرقيب العسكري خلال الحروب التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة في السنوات الماضية، كما أن هناك جانب تحذيري هام في الكتاب، يوضح التضليل الإعلامي الذي يقع فيه غير الخبير بدهاليز الإعلام الإسرائيلي.
ويقع الكتاب في 200 صفحة من القطع المتوسط، مقسمة إلى ستة فصول، حاول الكاتب جاهدا فيها تناول موضوع الإعلام الإسرائيلي برؤية موضوعية محايدة قدر الإمكان.
يستعرض الفصل الأول التحولات والتغيرات التي طرأت على هيكلية سلطة البث الإسرائيلية الجديدة في الدولة العبرية، ويفرد الكاتب جزءا ليس باليسير من الفصل عن الإعلام المرئي وأهم القنوات العاملة فيه.
ويتطرق الفصل الثاني من الكتاب إلى الإعلام الإسرائيلي المسموع وأهم الإذاعات العبرية الرسمية والخاصة ومدى ارتباط هذه الإذاعات بالساسة والعسكر الإسرائيليين في أوقات السلم والحرب.
ويتناول الفصل الثالث الصحافة العبرية التجارية الخاصة والحريدية والحزبية منذ العام 1948، وحتى وقتنا الحاضر، ويقدم الكاتب شرحا مفصلا للصحف الكبرى في "إسرائيل" ونسب توزيعها وانتشارها، وتطرق إلى العائلات التي تملك الصحف الإسرائيلية التجارية، ويوضح علاقة الصحافة الإسرائيلية برأس المال وتأثيره على التغطية الإعلامية للأحداث.
ويحتوي الفصل الرابع على رؤية شاملة للإعلام الجديد في "إسرائيل"، ويتحدث عن أهم المواقع الإلكترونية الإخبارية الإسرائيلية، وعن العالم الافتراضي في حياة الإسرائيليين. ويتناول الفصل أيضا أهم قضايا الفساد السياسية وكيفية تغطيتها من قبل الإعلام الإسرائيلي.
أما الفصل الخامس، فالكاتب يكشف فيه عن دور الرقابة الإسرائيلية على الإعلام وعلاقتها مع الفلسطينيين، ويميط اللثام عن قضايا كانت ضمن المحظور، ويعرج إلى علاقة الرقابة الإسرائيلية بالمراسلين الأجانب، موضحا أن "إسرائيل" تحاول قدر الإمكان استمالة المراسلين الأجانب لنقل الرواية الإسرائيلية عن الأحداث والتي تكون مغلوطة في غالب الأحيان، بل تقوم أحيانا بمضايقة المراسلين الأجانب وعدم تجديد تصاريحهم الصحفية.
كما يناقش الكاتب ضمن هذا الفصل كيفية التغطية الإعلامية لقضايا فلسطينيي الـ48 في الإعلام الإسرائيلي، واستشهد بمعطيات موثقة تكشف عن نسبة المحاورين العرب الذين تتم استضافتهم في قنوات وإذاعات إسرائيلية.
ويشرح الفصل السادس بعض التعريفات الإعلامية الإسرائيلية، ويوضح أهم النقابات والمؤسسات والوزارات التي تعني بالإعلام في "إسرائيل"، مثل وزارة الشؤون الاستراتيجية ومكتب الصحافة الحكومي ونقابة الصحافيين الإسرائيليين والناطق بلسان الجيش الإسرائيلي ومنظمة الصحافيين والمنسق وغيرهم.
واعتمد الكاتب على العديد من المصادر باللغة العبرية في كتابه الذي يعتبر مرجعا هاما لطلاب كليات الإعلام والدارسين والباحثين
قد يهمك ايضاً
مخاوف مِن "التطهير العرقي" بعد حملة هدم نفَّذها الاحتلال في القدس
بنيامين نتنياهو يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على حُكمه