لندن _ سليم كرم
بدأت أعمال الهدم في مبنى مجلس تشارلز هوكينج السكني الذي يعود إلى ستينات القرن الماضي في غرب لندن، والذي يضمّ أطول لوحة جدارية في المملكة المتحدة، وتُعرف اللوحة الجدارية التي تبلغ 125 قدمًا، والتي أصبحت وجهة نظر مألوفة للمسافرين على الطرق والسكك الحديدية والطائرات لأميال حولها، باسم "ذا بيج مازر" (الأم الكبيرة) وتصور أمّا بائسة تحمل ولدا ضعيف البنية وهي تراقب الشقق الفاخرة في كل مكان.
ورُسمت الجدارية قبل أربعة أعوام باستخدام رافعة من قبل فنان الشارع ستيك الذي أراد الترويج لمحنة المشردين الذين كانوا في يوم من الأيام بلا مأوى. على مدى أربعة أعوام تم الإبقاء على الجدراية، لكن قبل أيام فقط من الهدم المقرر، عرض ستيك الجدارية للبيع في دار كريستي للمزادات لدعم مشروع MyMural الذي يشجع سكان المجلس على تنظيم الفنون على أراضيهم.
ويتم بيع بعض من أعمال ستيك في مزاد علني منذ عام 2016، لكن شعبيته زدادت. أما عن هذه اللوحة الخشبية المطلية التي يسميها ليتل بيغ ماذر، فقد قدرت بمبلغ 15 ألف جنيه إسترليني، لكنها بيعت بمبلغ 52500 جنيه إسترليني بقصد الخير.
وظهر في دار مزادات سوثبي نجما جديدا شابا يدعى إدي إيلونغا كاموانجا ويمثل إدي الفن الأفريقي المعاصر هو فنان يبلغ من العمر 27 عامًا من الكونغو والتي بيعت أعماله بواسطة تشارلز ساتشي.
ورسم إيدي إيلونغا كاموانجا لوحة في عام 2014 لامرأة جالسة ترتدي أقمشة ذات ألوان خيالية ولديها قصة شعر متقنة عندما كان عمره 23 عامًا فقط، وتعد لوحته التي تسمى Mangbetu والتي تبلغ ستة أقدام ونصف مربع، هي واحدة من سلسلة من أعمال الفنان المرتبطة بثقافة Mangbetu القديمة المهددة بالانقراض.
بينما يرحّب معرض هاوزر وويرث بالتحف الفنية والقطع الفريدة الملكية مثل لوحة الأميرة Eugenie في معرض لندن، وهو معرض الفن المعاصر العالي وسيكون ظهوره في لندن هو الأول من نوعه، ولدى هاوزر وويرث معارض في لندن ونيويورك ولوس أنجلوس وهونغ كونغ، وتوجد في المعرض تحف أثرية والأثاث العتيق والأعمال الفنية والمجوهرات.