القاهرة _ إسلام محمود
كشف وزير الآثار خالد العناني عن المشروعات التي تسعى الوزارة إلى إنهائها نهاية العام الجاري وبداية عام 2019، ومنها الافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير الذي سيحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة للتعاون مع القطاع الخاص لأول مره في تاريخ وزارة الآثار ومشاركه الإيرادات بالنصف فضلًا عن دارسة الوزارة لمشروع الصوت والضوء بقلعة صلاح الدين الأيوبي.
وقال وزير الآثار في حوار خاص مع موقع "اليمن اليوم" بشأن إمكانيه مشاركة القطاع الخاص المصري في مشروعات الوزارة "إن هناك تجرية جديدة خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع القطاع الخاص في متحف الغردقة ويعتبر هذا أول تعاون بيننا، حيث سيقوم القطاع بتحمل تكلفه ابناء المتحف بالكامل علي ان تتولي وزارة الآثار اداره المتحف، وسيتم مناصفه الايرادات بيننا ولن تتكلف الوزارة أي شيء في بناء المتحف، وإذا نجحت التجربة سنتطلع إلى التعاون معهم في مشروعات آخري".
وأجاب العناني على سؤال بشأن فكرة تركيب "تلفريك" في منطقة الأهرامات، "بالفعل يوجد مقترحين لتركيبه بداية من مبنى الإدارة الهندسية في منطقة الأهرام وحتى المتحف المصري الكبير، ولكن ما زالا محل الدارسة من الناحية البيئية والأثرية والمالية"، مضيفًا إذا تم تركيب تلفريك في المنطقة هذا إنجاز كبير للآثار وستجعل السائح يستمتع أكثر بالآثار وبمنطقة الأهرامات.
وقال الوزير بشأن سعي وزارة الآثار إضافة مشروع الصوت والضوء في بعض المناطق الأثرية غير الهرم، "بالفعل نقوم بدارسة بعض العروض التي وصلتنا عن إقامة مشروع للصوت والضوء بالقلعة، ولكن إذا تمت الموافقة على هذا المشروع سيتم بشكل مختلف حيث ستسعى الوزارة لأن يكون المشروع عن تاريخ مصر بالكامل منذ العصر المصري القديم مرورًا بالعصر اليوناني، والعصر المسيحي، لتعريف الزائرين بالنسيج المصري الذ ي استطاع احتضان جميع هذه العصور على مر التاريخ".
وتحدث الوزير عن المشروعات التي ستنتهي منها وزارة الآثار هذا العام، حيث قال "إننا نعمل على إنهاء طريق الكباش بمحافظة الأقصر كانون الأول /ديسمبر المقبل، والمتحف المصري الكبير هندسيًا نهاية الشهر الجاري، والافتتاح في الربع الأول من عام 2019، وجاري العمل على إنهاء المعبد اليهودي والعمل يسير بشكل منتظم، ونعمل أيضًا في قصر البارون، وهرم سقارة، ومتحف الحضارة.
وأشار الوزير بشأن نقل وزارة الآثار إلى أحد المستنسخات الأثرية لمقبرة، إلى أنه يوجد تفكير نقل مستنسخ الملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير، مبررًا ذلك أن المستنسخ الموجود في الأقصر لم يعد عليه إقبال بسبب فتح المقبرة الأصلية للزيارة، لذلك أصبح هناك تفكير في نقله إلى المتحف الكبير لكي يشاهدها زوار المتحف عند افتتاحه"، مضيفًا أن الوزارة لن تتكلف شيء أيضًا في نقل المستنسخ من الأقصر إلى القاهرة.
وأكد الوزير أنه غير وارد تقطيع أي مقبرة أصلية ونقلها إلا في حالة الضرورة القصوى مثلما حدث مع معابد النوباء.
وفيما يتعلق بالاكتشاف الأثري الأخير في منطقة سقارة هل سيتم نقل أي قطعة منهم للمتحف المصري الكبير، قال العناني، "نعم خلال الكشف وجدنا قناع مطعم بالذهب والفضة وهو يعد قطعة من أندر القطع الأثرية التي تعود للعصر الصاوي، حيث استخدمت الفضة للمرة الأولى، بالإضافة لوجود بعض اللقى الأثرية الأخرى والقلادات والأواني الكانوبية، وسيتم نقلهم بعد عمل إجراءات الترميم لهم داخل معامل المتحف".