مقبرة توت عنخ امون

قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق: "بدأنا في دراسة الحاويات الفخارية، التي تنتمي إلى الأسرة الثانية عشرة، وهي المنطقة التي تمت فيها أعمال البعثة الفرنسية،

التي أطلقت عليها منطقة ورش العمال، نظرا لقطع الذهب الكثيرة التي تم العثور عليها هناك، إضافة إلى العديد من قطع الفخار".وتابع: "عثرنا أيضا على مخزن كبير للحبوب

والتغذية والمياه في هذه المنطقة وهي المرة الأولى التي نكتشف فيها ورش للعمال في منطقة وادي الملوك، أعتقد أن هذه المنطقة كانت منطقة صناعية في عهد الفراعنة، إلى

جانب الحفر في المنطقة المواجهة للورش الملكية".

وأكد حواس، أن المقبرة b ٦٥ تتشابه كثيرا مع مقبرة توت عنخ آمون في شكلها الخارجي، فعندما ذهب إلى الجائر هناك وجدت قطع من الخشب كتب عليها نبتا وي والعديد من

جلود الحيوانات، وابرة كبيرة، وكثير من المواد، التي وجدت هناك منها الكتان، وعظام بعض الحيوانات، اذا نظرنا إلى القطع الأثرية تجد بعضها مماثل لما في متحف

المتروبوليتين سواء القطع الفخارية أو الجرار التي تستخدم في التحنيط.

جاء ذلك على هامش المؤتمر الثاني عشر لعلماء المصريات، الذي انطلق مساء اليوم الأحد، ويستمر حتى 8 نوفمبر الجاري.

ويعقد المؤتمر بشكل دوري كل أربع سنوات بإحدى دول العالم، وذلك لمناقشة وعرض أحدث ما توصلت إليه علوم المصريات، كما أنه يُعد من أهم المؤتمرات العلمية في مجال

علم المصريات في العالم، وأن هذه هي الدورة الثالثة التي تنظمها وتستضيفها مصر، حيث نظمت من قبل دورتين من هذا المؤتمر عامي 1988 و2000 وكانتا من أهم وأنجح

دوراته.ووصل عدد المشاركين في هذه الدورة إلى 567 من بينهم 379 متحدثًا ومقدمًا لأوراق بحثية، و188 مستمعًا، كما سيناقش المؤتمر عدة أوراق بحثية ذات محاور

رئيسية، تتمثل في تاريخ مصر القديمة، وتاريخ علم المصريات، والتعريف بالطرق الحديثة المستخدمة في أعمال الحفائر الأثرية، وإدارة المواقع الأثرية والترميم وعلوم الآثار

والتكنولوجيا، والمتاحف الأثرية، إضافة إلى الفن والعمارة، واللغة والأدب، والمعتقدات الدينية، والحياة الاجتماعية في مصر القديمة بالإضافة إلى مناقشة التحديات والمشكلات

التي تواجه الآثار المصرية وكيفية التغلب عليها.

قد يهمك ايضا

غزوان الزركلي يبدع في حفل لمؤلفات بيتهوفن على مسرح الأوبرا بدار الأسد