كاتدرائية نوتردام

نُقلت 15 لوحة مهمة تعود إلى القرن السابع عشر ولم تطلها النيران في كاتدرائية نوتردام في باريس، إلى متحف اللوفر الجمعة قبل انطلاق ورشة ترميم الصرح التاريخي، وأكد وزير الثقافة الفرنسي في باحة الكاتدرائية أن هذه اللوحات الكبيرة الحجم "لم تتعرض لأضرار وهي في وضع شبه طبيعي".

وأوضح الوزير "اللوحات لم تطلها النيران ويمكن سحبها ونقلها إلى مخازن آمنة". ووضبت اللوحات القيمة وهي خصوصا من توقيع لوران دو لا إير وشارل لو بران، ووضعت في شاحنات لنقلها إلى متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية. وشارك نحو خمسين شخصا في العملية فضلا عن أربعة فرق نقل، وأشرف على العمل مرممون وأمناء ومصور.

وأوضحت إيزابيل بالو-فوسار مديرة مركز البحث والترميم في متاح فرنسا: "العملية ليست بسهلة، فاللوحات كبيرة وثقيلة والمكان مكتظ بعض الشيء"، وأشارت إلى أن "مهمة التوضيب هي الأطول لأن اللوحات تنزل عن الجدران ويتم التدقيق بها ووضع حصيلة بوضعها مع التقاط صور ومن ثم توضبيها".

اقرأ أيضًا:

كاهن فرنسي يخاطر بحياته لإنقاذ قطع أثرية من حريق كاتدرائية نوتردام

وقالت جوديت كاغان مديرة مكتب حفظ التراث، إن العملية تهدف إلى السماح بانطلاق الأشغال من دون وجود تحف قيمة مؤكدة أن أي لوحة لم تتضرر جراء الحريق، وستبقى في الكاتدرائية أربع لوحات فقط لم تتعرض للضرر لأنها موجودة في أماكن عير آمنة حتى الآن، وهي لوحتان ومخزن ذخيرة يضم ذخائر القديسة جنيفييف شفيعة مدينة باريس فضلا عن تمثال للعذراء مع الطفل يسوع بقي واقفا، وأشارت بالو-فروسار إلى أن المياه لم تدخل إلى أماكن الصلاة داخل الكاتدرائية ما جنب هذه الأعمال الإضرار.

واستقبل الرئيس إيمانويل ماكرون وفدا من اليونسكو الجمعة في قصر الإليزيه، وقيم الطرفان المساعدات الدولية التي تم التعهد بها لإعادة بناء الكاتدراية بحضور الجنرال جان-لوي جورجولان الذي عينته الرئاسة الفرنسية للإشراف على عملية الإعمار. في العام 2017، زار الكاتدرائية المبنية على الطراز القوطي، 12 مليون سائح.

قــــــــد يـهمك أيــــــضًا :

500 رجل إطفاء ينجحون في إخماد حريق كاتدرائية "نوتردام" التاريخية

التحقيقات الفرنسية تكشف مفاجآت جديدة حول أسباب حريق نوتردام