أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية الأوركسترا الأردنية الوطنية الدكتور طلال أبو غزالة بالجهود المبذولة لإنجاح مهرجان عمان الأوبرالي الأول الذي عُقد تحت الرعاية الملكية للأميرة منى الحسين على مسرح المدرج الروماني في وسط مدينة عمان، حيث عُرض في الاحتفال الأوبرا العالمية الخالدة "لا ترافيتا" للموسيقار الأيطالي جيسيبي فيردي والتي أُديت لأول مرة في التاريخ في العام 1853 فيدار أوبرا لا فينيس في فينيسيا.

وصرّح أبو غزالة بقوله "إنّها المرة التاسعة التي أحضر فيها  أوبرا "ترافيتا"، إحدى أهم أعمال الموسيقار الإيطالي فيردي والأقرب إلى قلبي، فقد حضرتها في العديد من المدن حول العالم، وبأداء فنانين عالميين، لذلك يمكنني القول بأنّ مستوى مهرجان عمان الأوبرالي يماثل ما شاهدته حول العالم، لا سيما مع صوت زينة برهوم المتميز والملهم"، مؤكّدًا أنّ لدعم ولرعاية الأميرة منى الحسين دور كبير في إنجاح المهرجان، لا سيما بأنه عُقد في الأردن، في وسط مدينة عمان العظيمة، على المدرج الروماني الذي بُني قبل ألفيّ عام".
يُذكر أنّ لا شيء يشعل حواس أبو غزالة كما تفعل الموسيقى، فشغفه كبير فيها، وعندما تلقّى طلبًا ملكيًا من الملكة نور الحسين بإعادة إحياء أوركسترا عمان السمفونية، وافق على المهمة بحماس.

وتُعنى جمعية الأوركسترا الأردنية الوطنية "جوركسترا"، وهي مؤسسة غير ربحية، بنشر الوعي حول الموسيقى الكلاسيكية، وبدعم مواهب الموسيقيين الأردنيين من خلال فعاليات مختلفة محليًا وعالميًا، ويرعى أبو غزالة مهرجان سالسبورغ الموسيقي، وأوركسترا السمفونية الوطنية اللبنانية، وجمعية من أجل تألق أوبرا باريس الوطنية، لذلك يمكن وصف عالمه الموسيقي بأنه مؤثر وملهم.

وأطلق رئيس مجلس إدارة جمعية الأوركسترا الأردنية الوطنية، مؤخرًا، محطة إذاعة طلال أبو غزالة للأعمال والثقافة على موجة 102.7 (TAG-BC.FM) التي تبث موسيقى كلاسيكية
إلى جانب الأخبار الثقافية.

ويُشار إلى أنّ  زينة برهوم لعبت دور البطولة في أوبرا "لا ترافياتا" مؤدية شخصية فيوليتا، وإلى جانبها أدى أندريه فيرماندي دور ألفريدو، وسايمون سفيتوك دور جيرمونت، كما أدّى التينور الأردني عدي النبر دور غاستون، وصاحب هؤلاء الفنانين أوركسترا سيشوان الفلهارمونية التي تضم موسيقيين من دار أوبرا "لا سكالا" العالمية، بالإضافة إلى موسيقيين أردنيين، وكورال من دار أوبرا "باتومي" في جورجيا بقيادة لورانزو تازيري، ويعتبر عرض "لا ترافياتا" في الأردن على المدرج الروماني المفتوح عرضًا فريدًا، والأوّل من نوعه في العالم العربي.