قفزت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد ظهر الأربعاء، على خلفية تزايُد معنويات المخاطرة والتوقعات بأن تخفيض الإنتاج في دول أوبك + سيؤثر على السوق عام 2019، وفقا إلى بيانات البورصات.

وارتفع سعر مزيج خام برنت في العقود الآجلة لفبراير/ شُباط بنسبة 1.76% ووصل إلى 61.23 دولارا للبرميل وعند الساعة 11 بتوقيت غرينتش، وارتفعت أيضا أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.94% إلى 52.66 دولارا للبرميل، وهبطت أسعار الخام من كلا النوعين الإثنين بنسبة 3% وسط تزايد التقلبات في أسواق الأسهم العالمية.

ويستند التفاؤل الذي أبداه المستثمرون في سوق النفط الأربعاء، إلى خلفية انتعاش معنويات المخاطرة، كما يتضح من النمو المطرد لأسواق الأوراق المالية في أوروبا وآسيا، وكان سبب هذا الارتفاع في التبادلات إحياء الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاقية تجارية طويلة الأجل متبادلة المنفعة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى ذلك ازدادت توقعات التجار بتأثير قرارات أوبك + للحد من الإنتاج في ارتفاع أسعار النفط في عام 2019.

وقرّرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) + 7 الشهر الجاري خفض إجمالي إنتاج النفط لجميع دول الاتفاقية بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارًا من بداية 2019 لمدة 6 أشهر، وتم توزيع هذا الخفض على هذه الدول، بحيث سيكون نصيب دول أوبك من هذا الخفض بمقدار 800 ألف برميل من النفط ونصيب الدول خارج أوبك 400 ألف برميل.

ونقلت "رويترز" عن رأي المحللين في "إيه إن زد" قولهم إن "خفض الإنتاج من قبل دول أوبك + سيؤدي إلى استقرار السوق"، بالإضافة إلى ذلك تستمر بيانات وكالة الطاقة العالمية بشأن استنزاف احتياطيات النفط الأميركية في دعم أسعار النفط، وقال ستيفن برينوك، الخبير الاستراتيجي لدى شركة "بي في أم أويل أسوشيتس" للسمسرة، إن "سوق النفط تتعافى بفعل هذا القرير المهم".
ووفقا إلى الوكالة انخفض الاحتياطي النفطي التجاري في الولايات المتحدة بواقع 10.18 مليون برميل قبل الأسبوع المنتهي في 7 الشهر الجاري، بعد ارتفاعه بمقدار 5.36 مليون برميل في الأسبوع السابق، وتنتظر السوق الآن بيانات رسمية عن الأسهم من وزارة الطاقة الأميركية، والتي سيتم نشرها في وقت لاحق الأربعاء، ويتوقع المحللون انخفاض المخزونات بمقدار 2.99 مليون برميل بعد انخفاض قدره 7.323 مليون برميل في الأسبوع السابق.