المشاريع النسائية الصغيرة في اليمن

افتتح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية - الصناعية في أمانة العاصمة اليمنية محمد صلاح، أوّل معرض دائم لدعم المشاريع النسائية الصغيرة "ملكات مول"، والذي يضم 80 مشروعاً نسائياً لرائدات الأعمال، ويتّصف بالتنوّع بين الخدمي والإنتاجي والتجاري، وأعلنت قيادة الغرفة منح رائدات الأعمال عضوية الغرفة مجّاناً "مساهمة منها في تشجيع هذا القطاع الحيوي المهم".

ودعت الحكومة ممثّلة بوزارة الصناعة والتجارة إلى إعفائهن، من رسوم السجل التجاري حتى يتسنّى لهنّ البدء، بإقامة مشاريعهن وتسويق منتجاتهن لخدمة الاقتصاد الوطني، وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب من الجنسين، وأكد صلاح أن الغرفة التجارية "تدعم مثل هذه المشاريع ومستعدّة لتقديم كل التسهيلات والدعم لإنجاحها، لما لها من أهمية في تطوير قطاع سيدات الأعمال ورائداتها وللنهوض بأنشطتهن الإنتاجية والخدمية المعزّزة الاقتصاد الوطني".

وأفاد مصدر حكومي، بأن افتتاح المشروع الذي شارك فيه عدد من منظّمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وسيدات ورجال الأعمال، "يعكس الأهمية التي تكتسبها مثل هذه المشاريع للأوساط الاقتصادية، خصوصاً المشاريع الصغيرة التي يحتاجها اليمن بقوة لتنشيط اقتصاده الراكد منذ أكثر من سنتين نتيجة للحرب والصراع المسلّح، كما يؤكد أن هذه المشاريع تحظى بثقة مختلف الأوساط المجتمعية في اليمن ودعمها".

وأكدت رئيسة "مؤسّسة ملكات للتنمية والفنون الإبداعية" سماء فايز الزبيدي، أن حاضنة الأعمال "ملكات مول" تعتبر أوّل مشاريع المؤسّسة وتهدف إلى نشر ثقافة المشروع الخاص مهما كانت نوعيته أو تصنيفه، وتقوم بإتاحة الفرصة لهذه المشاريع لخلق سوق ومقرّ دائم مع تقديم كل الاستشارات والمتطلّبات اللازمة لضمان استدامة هذه المشاريع ونجاحها.

وأشار المدير العام لـ "ملكات مول" محمد علي القصيع إلى أن "معايير عدّة تمت مراعاتها لهذه الحاضنة، أوّلها التنوّع بحيث تتوافر المشاريع الممكنة كلها تحت سقف واحد، فالمعرض يحتوي على مشاريع خدمية تقوم عليها سيدات يمنيات رائدات، مثل صيانة الهواتف الخليوية والغرافيكس والتسويق والتدريب الإلكتروني وخدمات توصيل لسائقات نساء وتعليم قيادة السيارات وصيانتها والحفلات والتجميل وتصفيف الشعر".

ولفت إلى أنه يضم مشاريع إنتاجية تتمثّل في الخياطة والتصميم والحلويات والمعجّنات والبخور والعطور، والأكسسوارات والصناعات اليدوية والرسم على الخامات والتحف والهدايا والبهارات، إضافة إلى قطاعات تجارية للملابس والأكسسوارات المطلية والساعات والحقائب و "الكوفي شوب"، وأضاف القصيع أن "هذه المرحلة أوّلية، إذ إن هناك خططاً توسّعية لاستيعاب عدد أكبر من المشاريع، وأيضاً ملحقات لإجراء تغيير حقيقي في الوضع الاقتصادي بالاعتماد على الذات".