رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين

هبط سعر الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في سبعة أسابيع تحت 1.22 دولار أميركي أمس الأربعاء، وسط مخاوف متزايدة حول نتائج "البريكست" واحتمال رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأميركية. فبعد أن وصل سعر الجنيه الاسترليني الى 1,270دولار، أغلق أمس عند 1.22 دولار، بانخفاض 0.3 في المائة عشية إقرار أول ميزانية من قبل المستشار البريطاني فيليب هاموند.

ويشهد الجنيه الإسترليني انخفاضَا على مدى الأسبوعيين الماضيين حيث أثّر المستثمرون على وضعه بالانخفاض قبل البدء في تحريك المادة 50، واتجهوا إلى استخدام الدولار بديلا عنه بقوة. وكان الدافع وراء هذا التحول تراجع مؤشرات النمو في المملكة المتحدة واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة هذا العام الى ما يصل إلى ثلاثة معدلات. ووفقا لعقود الصندوق الاتحادي، ارتفع احتمال زيادة أخرى في يونيو/حزيران المقبل أيضا إلى 40 في المائة.

وقد خيَّب هاموند أمل الأسواق حيث وعد بعدم صرف أي قروض أقل، وبدلاً من ذلك المحافظة على "احتياطيات المخزون" في حال تباطأ الاقتصاد المتوقع أن يبدأ الأسبوع المقبل مع بداية مفاوضات البريكست, وقال ديفيد ماير، الخبير الاقتصادي في بنك "جوليوس باير": "بعد أشهر من مفاجآت البيانات الإيجابية، حيث كانت وجهات نظر السلبية على نتائج البريكست بالنسبة لاقتصاد المملكة المتحدة مبررة، استطعنا أخيرا ان نواجه الزخم الاقتصادي المتداول."

وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس من تقلب الأسواق المالية في الوقت الذي تتقدَّم فيه الولايات المتحدة في رفع أسعار الفائدة، والتي من المتوقع أن تؤدي الى رفع الدولار, وقد تراجع الجنيه الإسترليني من 1,488 دولار مقابل الدولار بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران الماضي. ووصلت إلى أدنى مستوى له 1,408 دولار في يناير / كانون الثاني منذ 32 عامًا. وكافح الجنيه أيضا مقابل اليورو حيث انخفض بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.1541 يورو أمس.