خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة السعودي

تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، يوم الأحد، في أبو ظبي لتقييم وضع السوق النفطية ، وسط مؤشرات على  خفض الإنتاج العام المقبل.

ووفقًا لوكالة "بلومبيرج" الإخبارية الأميركية، أن اللجنة الفنية التي تمثل التحالف، تعمل على استقرار الفائض النفطي العالمي مرة أخرى بحلول عام 2019 إذا استمرت في الإنتاج بالمعدلات الحالية , وقال وزير الطاقة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح- التي تمثل دولته أكبر عضو في منظمة أوبك - قبل اجتماع يوم الأحد بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها في أبو ظبي، أنه من السابق لأوانه مناقشة تخفيضات الإنتاج.

ويرى ثلاثة بلدان على الأقل من أعضاء لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك والمستقلين،  أنه من الضروري مناقشة إمكانية خفض الإنتاج في عام 2019 كما أن روسيا ليست مستعدة للكشف عن موقفها، وفقًا لـ"بلومبيرغ" , وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد إن العراق والسعودية اتفقا خلال اجتماع عقد يوم السبت على العمل معًا من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق النفط، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وأوضح جهاد أن خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الطاقة السعودي، وافق في وقت سابق خلال اجتماع في بغداد على التنسيق المشترك مع العراق لتحقيق مزيد من الاستقرار في سوق النفط , ويتوجه الفالح إلى أبو ظبي لإجراء محادثات مع أوبك والمنتجين الآخرين يوم الأحد .

 وتجتمع أوبك وحلفاؤها تحت ضغط متصاعد للنظر في تجدد خفض الإنتاج بعد تراجع أسعار النفط , حيث انخفض سعر النفط الخام على جانبي المحيط الأطلسي يوم الجمعة ، وأكدّت الولايات المتحدة ارتفاع الأسهم ، بينما منحت واشنطن إعفاءات تقلل من تأثير العقوبات على الصادرات الإيرانية.

وانخفض خام برنت إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ ستة أشهر ، متراجعًا بنسبة 4 في المائة الأسبوع الماضي , وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ، حيث خسرت حوالي 5٪ , وقد أعطت اللجنة الفنية المشتركة بين أوبك والحلفاء  ، التي اجتمعت لإجراء محادثات قبل اجتماع يوم الأحد ، معدل امتثال أولي بنسبة 104 في المائة لصفقة التخفيض في أكتوبر / تشرين الأول .

ونفذت مجموعة المنتجين حوالي 111 ٪ من التخفيضات التي تعهدت بها في سبتمبر/ أيلول ، ووافقت على زيادة العرض من خلال استعادة الامتثال بنسبة 100 ٪ , وتعمل مجموعة المنتجين وحلفائها على زيادة الإنتاج بسرعة منذ مايو/ آيار استجابة للضغوط السياسية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعويض خسائر الإمدادات من إيران وفنزويلا.

وارتفع إنتاج الخام في الولايات المتحدة  إلى مستوى قياسي بلغ 11.6 مليون برميل في اليوم الأسبوع الماضي وارتفع المخزون بمقدار 5.8 مليون برميل ، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة , وبلغ إنتاج أوبك في أكتوبر/ تشرين الأول أعلى مستوى له منذ عام 2016 ، في حين ضخت روسيا الشهر الماضي 11.4 مليون برميل في اليوم ، وهو رقم قياسي بعد الاتحاد السوفياتي , وبالإضافة إلى خطر الإفراط في الإنتاج ، هناك أيضًا خطر على الطلب من تعثر اقتصادات الأسواق الناشئة وحرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وإذا قررت المجموعة في نهاية المطاف تخفيضات جديدة ضرورية ، فإنها ستشير إلى منعطفها الثاني في الإنتاج هذا العام