منتدى أعمال هندي - أردني

أكّد مسؤولون من القطاعين العام والخاص في الأردن، على وجود فرص واسعة لتعزيز التبادل التجاري وتأسيس المشاريع المشتركة مع الهند، وقالوا في منتدى الأعمال الهندي – الأردني الذي نظمته غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية في نيودلهي، إن مجالات التعاون “تتركز في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية، والسياحة واللوجستيات والصناعة”.

وأكد الأردن “فتح أبوابه لاستقطاب الاستثمارات الهندية وأصحاب الأعمال والسياح، بعدما رفعت القيود عن مواطنيها الداخلين إلى أراضي المملكة”. وأعلن وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة، أن الأردن “يملك ثلاث فرص حقيقية في قطاعات مختلفة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الهند، أولها تكنولوجيا المعلومات خصوصاً موضوع تعريب المحتوى، الذي يمكن أن يتم في المملكة للشركات الهندية”، ولفت أيضاً إلى “وجود إمكانات وفرص متاحة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتنويع القاعدة التصديرية لتشمل سلعاً جديدة”.

 واعتبر أن الأردن “أصبح يستقطب شركات كثيرة نظراً إلى انخفاض التكلفة التشغيلية للخدمات ومعدل الدوران بالموارد البشرية مقارنة بالدول الأخرى”.

وأشار وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، إلى أن “حجم الاستثمارات الهندية في الأردن يبلغ حالياً نحو 1.5 بليون دولار”. ولم يغفل “الاتفاقات التي وقعها الأردن مع تكتلات اقتصادية عالمية، والتي منحت المنتجات الوطنية ميزة النفاذ إلى أسواق كثيرة من دون رسوم جمركية”. وأعلن أن “هذه الاتفاقات تشكل فرصة قوية للمستثمرين الهنود، للاستفادة منها وتصدير بضائعهم إلى هذه الأسواق”، ورأى رئيس غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي، أن المنتدى “سيفتح نافذة جديدة للتعاون بين البلدين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بمختلف جوانبها التجارية والاستثمارية، بما يخدم المصالح المشتركة”.

ودعا رئيس غرفة تجارة عمان العين عيسى حيدر مراد، إلى “تأسيس شراكات تجارية واستثمارية في قطاعات التعدين والأسمدة والأدوية والخدمات، والاستفادة من موقع الأردن الاستراتيجي كبوابة للأسواق في الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا، في ظل اتفاقات التجارة الحرة”، وشدد على ضرورة “توسع المجال أمام الصادرات الأردنية للوصول إلى الأسواق الهندية، وتعزيز التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات”.

واعتبر الأمين العام لوزارة السياحة والآثار عيسى قموة، أن الأردن “يركز اليوم على أنماط سياحية جديدة غير تقليدية، منها سياحة المغامرات وتصوير الأفلام الدينية والاستجمام، نظراً إلى ما تحويه المملكة من إرث تاريخي ومواقع أثرية وسياحية فريدة من نوعها”، وأشار إلى أن السائح الهندي “يمكنه استخدام التذكرة الموحدة للاستفادة من إعفاء رسوم تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأردنية، وإلى أكثر من 40 موقعاً سياحياً وأثرياً”، ولفت إلى “ازدياد عدد السياح الهنود بنسبة 28 في المئة خلال العام الماضي، ووصل إلى 74 ألفاً، زاروا البحر الميت والمغطس والبترا وجرش ووادي رم”، وقال رئيس الجانب الهندي في مجلس الأعمال المشترك ممثل اتحاد الغرف الهندية في اللجنة الدائمة للمجلس ساهيني في، إن علاقات البلدين “استراتيجية وهنالك فرص كبيرة وواعدة بينهما، لكن النشاط التجاري أقل من الطموحات، ما يتطلب إيجاد أدوات فاعلة لتطوير مبادلات الطرفين التجارية”.