طريق شريان تعز الجديد

دعا فريق الشراكة والتنمية في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) الأربعاء، رجال الأعمال والمنظمات الإنسانية إلى دعم جهود شق طريق جديد يربط المدينة بمحافظتي عدن ولحج (جنوب).وقال عضو فريق الشراكة والتنمية، ياسر المقطري، إن طريق “شريان تعز الجديد” سيوفر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة وسيخفف من معاناة السكان وسيسهل دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والإغاثية.

وفريق الشراكة والتنمية هو عبارة عن لجنة مصغرة تضم ممثلين عن السلطة المحلية وخبراء اقتصاديين ومنظمات مدنية، من مهامها الجلوس مع كافة أصحاب المصلحة لما من شأنه إيجاد حلول للمشاكل الأمنية والاقتصادية.

وأضاف المقطري أن الطريق الجديد الذي يجري العمل فيه منذ قرابة خمسة أشهر يربط مدينة تعز من الجهة الجنوبية بمحافظة لحج والعاصمة المؤقتة عدن، وسيقلل المسافة بعشرات الكيلومترات مقارنة بالطرق الفرعية الجبلية المتوفرة حاليًا.

وأوضح أن مبادرة مجتمعية تبنت مبادرة استكمال شق وتوسعة وسفلته “شريان تعز الجديد” الطريق البالغ طولها 182 كيلومتر انطلاقا من المدينة، مرورًا بمديريات الشمايتين بمحافظة تعز والمقاطرة والمضاربة بمحافظة لحج وتلتقي بالخط الساحلي لتصل إلى مديرية الشعب في عدن.

ولفت إلى أن سكان مدينة تعز لا يزالون يعانون من آثار الحرب التي تسببت بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إليها، الأمر الذي أدى إلى اختفاء قرابة 80% من السلع والمنتجات من الأسواق.

وأشار المقطري، إلى أن بعض الممرات التي تم تأمينها لوسائل النقل والمركبات الفردية عبر منافذ وطرق متفرعة وشاقة تأخذ أكثر من خمس ساعات للوصول إلى أطراف المدينة بعد أن كانت المسافة لا تزيد عن 15 دقيقة.
 

وذكر أن الطرقات الجبلية الوعرة تسببت بخسائر مادية هائلة وزيادة في تكاليف أجور النفل فضلًا عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين سنويا نتيجة وعرة الطرق.

وقال إنه بالرغم من المناشدات والمبادرات الإنسانية المحلية والدولية لفتح الممرات الرئيسية لمدينة تعز إلا أنها باءت بالفشل.

وسبق أن توصلت الحكومة وجماعة الحوثي، في 13 ديسمبر/ كانون أول 2018، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى تفاهمات حول مدينة تعز نصت على تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن أطراف النزاع والمجتمع المدني وبمشاركة الأمم المتحدة لمعالجة الوضع في تعز وفتح منافذ المدينة، لكن تلك التفاهمات لا تزال متعثرة رغم مرور عامين على التوقيع وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

وكانت لجنة فتح المنافذ الممثلة عن الحكومة الشرعية والحوثيين قد وقعت في 16 أبريل 2016 تحت إشراف الأمم المتحدة، على اتفاق يقضي بفتح جميع منافذ مدينة تعز، إلا أن الاتفاق لم ينجح وتعثر بسبب تبادل الاتهامات بين الطرفين بعدم تنفيذ الاتفاق.
وتسبب الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثيين على مدينة تعز منذ نحو خمسة أعوام بتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي، فضلاً عن صعوبة التنقل وعرقلة حركة السير.

ويوجد حاليًا طريقان يستخدمهما سكان مدينة تعز لنقل البضائع والتنقل والسفر بين محافظات البلد؛ فالطريق الأول يقع شرق جنوب المدينة ويعرف بطريق “الأقروض” وهو منحدر جبلي وعر يستخدمه السكان للوصول الى الحوبان (شرق المدينة).

أما الطريق الثاني فهي “هيجة العبد” وتعتبر المنفذ الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وهو شريان الحياة الرئيسي لإيصال المواد الغذائية والبضائع إلى مدينة تعز التي تحاصرها الجماعة من الشمال والشرق والغرب.

قد يهمك أيضا

إجتماع بوزارة الصناعة اليمنية لتقييم سير عملية النزول الميداني للرقابة على الأسواق

 

عبدالعزيز صالح يناقش جوانب الشراكة مع المنظمات الإنسانية الأممية والدولية