شركة "ديلويت" العالمية

توقعت شركة "ديلويت" العالمية أن يشهد استخدام تكنولوجيا التعلم الآلي (Machine learning) نموًا ملحوظًا، فيلقى إقبال المستهلكين على الاشتراك الرقمي عالميًا، وتضاعف الشركات استخدام هذه التكنولوجيا بحلول نهاية عام 2018، في وقت تستمر فيه هيمنة الهواتف الذكية على الأسواق. ويسلط تقرير "ديلويت" الضوء على 5 مجالات رئيسة ستفسح المجال للاستخدام المكثف للتعلم الآلي في الشركات، وجعله أسهل منالاً وأرخص وأسرع. ومن أهم تلك المجالات النمو المشهود في رقائق أشباه الموصلات الجديدة (semiconductor chips)، التي ستزيد من استخدام التعلم الآلي، مما يمكّن التطبيقات من تقليل استخدام الطاقة، وتحسين استجابتها ومرونتها وقدرتها.

ويرصد تقرير "ديلويت" عددًا من توجهات المستهلكين حول قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات أيضاً، حيث يتوقع أن يحقق البث المباشر ومشاهدة الأحداث ما يزيد على 545 مليار دولار، كإيرادات مباشرة في عام 2018. ورغم قدرة المستهلكين على استهلاك المحتوى حسب الطلب، أو حضور الأحداث عن بُعد، فإن نسبة الاستهلاك للبث الحي تشهد نموًا مهمًا. وفي كثير من الحالات، أصبح أداء المحتوى المباشر أكثر إنتاجية وربحًا من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية. وبالإشارة إلى رغبة المستهلكين المتزايدة في دفع ثمن المحتوى الرقمي، وبحلول نهاية عام 2018، سيحظى 50 في المائة من البالغين في البلدان المتقدمة باشتراكين على الأقل في الوسائط المقتصرة على الإنترنت، وسيصبح المتوسط 4 أضعاف بحلول نهاية عام 2020.

وأضاف دورو قائلاً: "يعتبر عام 2018 محفزًا للمحتوى المباشر في المنطقة. وسيعزز إطلاق دور السينما في المملكة العربية السعودية، والاندفاع نحو الترفيه المباشر، قطاع الإعلام في المملكة بشكل كبير، وسيكون لذلك تأثيرات متتالية في جميع أنحاء المنطقة. كذلك، سيشكل استحواذ شركة الاتصالات السعودية على حقوق الدوري السعودي تغييرًا جذريًا من شأنه أن يحقق مداخيل في مجال المحتوى الرقمي المباشر".

ويستمر استخدام الهواتف الذكية في النمو، ومن المتوقع أن يمتلك أكثر من 90 في المائة من البالغين في البلدان المتقدمة هاتفاً ذكياً بحلول نهاية عام 2023، بحيث ستبلغ نسبة امتلاكها 85 في المائة لمن تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً. وتتوقع "ديلويت" أن يستخدم المالكون هواتفهم بمعدل 65 مرة يومياً في عام 2023، أي بزيادة 20 في المائة عن نسبة عام 2018، حيث إن نسبة الاستخدام حالياً 54 مرة يومياً. وفي الوقت نفسه، تتوقع "ديلويت" العالمية أن يقلق 45 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية البالغين، و65 في المائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، بسبب استخدامهم المفرط لهواتفهم ولتطبيقات معينة فيها، فيحاولون الحد من استخدامها في عام 2018.

ومن الناحية التاريخية، أظهر المستهلكون في الشرق الأوسط على الدوام أنماط استخدام متطورة للهاتف النقال. فحاليًا، يستخدم 68 في المائة من سكان المملكة العربية السعودية هواتفهم خلال الدقائق الخمس الأولى بعد الاستيقاظ من النوم، أي ضعف نسبة المستخدمين الذين يقومون بذلك على مستوى العالم.

ومن توقعات تقرير "ديلويت" العالمية حول قطاع التكنولوجيا والاتصالات والإعلام الإضافية ما يلي:

من المرجح أن يشغّل أكثر من مليار مستخدم للهواتف الذكية تطبيقات محتوى الواقع المعزز augmented reality – AR)) مرة واحدة على الأقل في عام 2018، وأن يفعل الأمر ذاته ما لا يقل عن 300 مليون مستخدم شهرياً، وعشرات الملايين أسبوعياً.

يستخدم خُمس العائلات في أميركا الشمالية الإنترنت من خلال شبكات هاتفهم المحمول، مع تسجيل اختلافات ملحوظة من بلد لآخر. ففي البرازيل على سبيل المثال، سيتمتع ما يقرب من ثلث المنازل بخدمة الإنترنت المحمول، مقابل 10 في المائة فقط في بعض البلدان الأوروبية. وتعود هذه الاختلافات بين المناطق الجغرافية إلى مجموعة من العوامل التكنولوجية والاقتصادية والديموغرافية.

وفي حين يشارك ثلاثة أرباع الأميركيين الشماليين على الأقل في وسيلة واحدة من وسائل منع الإعلانات بانتظام، يعمد نحو 10 في المائة منهم فقط إلى منع الإعلانات باستخدام 4 وسائل أو أكثر، وهم ممن يعانون من "التحسس من الإعلانات". ومن المرجح أن يكون أكثر من يعمد إلى منع الإعلانات صغار السن، أو المتعلمون، أو الموظفون، أو أصحاب الدخل الأعلى.

وتتوقع "ديلويت" أن تنخفض نسبة مشاهدة التلفاز التقليدي بين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً إلى ما بين 5 و15 في المائة سنوياً في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا في 2018 و2019، وهو المعدّل المسجل نفسه خلال السنوات السبع السابقة، حيث إن كثيراً من التأثيرات التي تصرف اهتمام الشباب بعيداً عن التلفاز التقليدي، على غرار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وقرصنة الفيديو، قد وصلت إلى حد الإشباع.

ومن المتوقع أن تتوفر لمليار رحلة جوية، أو لربع المسافرين خلال عام 2018، خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت خلال الرحلة، مما يمثل زيادة بنسبة 20 في المائة من الإجمالي المتوقع لعام 2017، الأمر الذي يتأتى منه عائدات تقارب مليار دولار لعام 2018.