واشنطن - اليمن اليوم
تراجعت أغلب الأسواق العالمية، الإثنين، في ظل استمرار قلق المستثمرين من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين مع احتدام النزاع التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، بعد أن ردت بكين على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وفي وول ستريت، نزل المؤشر داو جونز الصناعي 208.44 نقطة بما يعادل 0.83 في المئة ليفتح عند 24882.04 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 18.55 نقطة أو 0.68 في المئة ليسجل 2761.11 نقطة، وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 53.82 نقطة أو 0.69 في المئة إلى 7692.55 نقطة، وفي أوروبا، تراجعت الأسهم في المعاملات المبكرة، الإثنين. وبحلول الساعة 07:28 بتوقيت غرينتش كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا 0.3 في المئة إثر خسائر في آسيا.
واستقر المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، بينما هبط المؤشر داكس الألماني 0.5 في المئة،
ونزل سهم نيكسانز الفرنسية 18.2 في المئة بعد أن حذرت الشركة من تراجع أرباح العام بأكمله بسبب "تدهور مفاجئ" في أنشطة الجهد العالي، حيث أثر التحذير سلبًا على سهم منافستها الإيطالية بريسميان لينزل 2.2 في المئة.
وانخفض سهم مجموعة الغاز والكهرباء الفرنسية إنجي 2.2 في المئة بعد أن قالت إن تعطيلات لم تكن في الحسبان بمفاعلاتها النووية البلجيكية ستؤثر بمقدار 250 مليون يورو على الأرباح الأساسية والصافية للعام 2018، وفي أنحاء أخرى، كان لنشاط عقد الصفقات أثره على تحركات الأسهم. فقد ارتفع سهم إير شاتل النرويجية تسعة في المئة بعد أن قالت لوفتهانزا إنها على اتصال بشركة الطيران بشأن اندماج محتمل... كما زاد سهم لوفتهانزا 0.3 في المئة.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية بعدما أجج النزاع التجاري المتصاعد بواعث القلق من أثره على الطلب العالمي مما أوقد شرارة عمليات بيع في أسهم مثل الشركات المصنعة لمعدات البناء، وتأثرت الثقة سلبًا أيضًا بزلزال قوته 6.1 في أوساكا بغرب اليابان، حيث ضرب أسهم شركات المرافق التي مقرها في منطقة كانساي. ونزل سهم كانساي إلكتريك 1.9 في المئة، لكن الشركة قالت إنه لم تُكتشف أي مشاكل في المحطات النووية ميهاما وتاكاهاما وأوهي بعد الزلزال. وهوى سهم أوساكا للغاز 3.4 في المئة.
في المقابل صعدت أسهم شركات المقاولات في منطقة كانساي لتكهنات بأن الطلب على البناء سيزيد بعد الزلزال. وارتفع سهم أسانوما كورب 1.3 في المئة، وموري - جومي 1.6 في المئة، وأوكومورا كورب 0.1 في المئة، وانخفض المؤشر نيكي القياسي 0.8 في المئة إلى 22680.33 نقطة بعد أن هبط إلى 22601.13 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ السادس من يونيو/ حزيران الجاري. وتراجعت أسهم مصنعي أدوات البناء مثل كوماتسو الذي فقد 3.9 في المئة، وهيتاشي لمعدات الإنشاءات الذي انخفض 2.8 في المئة، وحذت حذوها الأسهم التي تعتمد على الإنفاق الرأسمالي العالمي للمحافظة على الطلب على منتجاتها. كما هبط سهم فانوك كورب للروبوتات الصناعية 1.8 في المئة وياسكاوا إلكتريك ثلاثة في المئة.
وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قائمة أولية لسلع ذات أهمية إستراتيجية ستخضع لرسوم جمركية نسبتها 25 في المئة بدءا من السادس من يوليو/ تموز المقبل، في خطوة وصفتها وزارة التجارة الصينية بأنها "تهديد للمصالح الاقتصادية للصين ولأمنها".
وأصدرت الصين قائمتها الخاصة بواردات المنتجات الأميركية التي ستخضع للرسوم مستهدفة فول الصويا والطائرات والسيارات والكيماويات. وقال يوتاكا ميورا، المحلل الفني في ميزوهو للأوراق المالية، إن "الولايات المتحدة لا تستهدف الصين فحسب، بل الكثير من الدول في العالم.
ويخشى المستثمرون من أن الحرب التجارية ستضر في نهاية المطاف بالطلب العالمي"، ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا واحدًا في المئة إلى 1771.43 نقطة في أدنى إقفال له منذ أول يونيو، في حين فاقت الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة بواقع ثلاثة إلى واحد.
ومن جهة أخرى، استقرت أسعار الذهب بوجه عام لتظل قرب أدنى مستوياتها في خمسة أشهر ونصف الذي لامسته في الجلسة السابقة حيث أبطلت قوة الدولار أثر الدعم الآتي من استمرار النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وفي الساعة 07:34 بتوقيت غرينتش كان السعر الفوري للذهب مستقرًا عند 1279.30 دولار للأوقية "الأونصة". ولامس المعدن أضعف مستوى له منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول، عندما سجل 1275.01 دولار يوم الجمعة. وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم أغسطس/ آب 0.3 في المئة إلى 1281.70 دولار للأوقية.
وقال دانييل هاينس، المحلل لدى إيه.إن.زد، إن "قوة الدولار الأميركي تنال من معنويات المستثمرين في الوقت الحاضر، وليس أي مخاوف من نمو اقتصادي أضعف من جراء التوترات التجارية"، وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.2 في المئة، إلى 94.985. ليحوم قرب أعلى مستوى في سبعة أشهر الذي سجله الجلسة السابقة، وزادت الفضة 0.1 في المئة في المعاملات الفورية إلى 16.53 دولار للأوقية.
ونزل البلاتين 0.6 في المئة إلى 881.74 دولار للأوقية بعد ملامسة أقل سعر له منذ 21 مايو/ أيار، في وقت سابق من الجلسة. كما انخفض البلاديوم 0.3 في المئة إلى 983.50 دولار للأوقية. وكان المعدن سجل أدنى مستوياته في نحو أسبوعين خلال الجلسة.