الرياض _ اليمن اليوم
يبدو أن السعودية استجابت للطلب العالمي على نفطها مبكرًا، حيث أظهرت بيانات لوكالة "بلومبيرغ" أنها زادت إنتاجها في يونيو /حزيران الماضي بنحو 330 ألف برميل يوميًا، وهذه أعلى زيادة شهرية في إنتاج المملكة خلال 5 سنوات، ليصل إلى 10.3 مليون برميل يوميًا.
وعززت بيانات تتبع ناقلات النفط الارتفاع في الإنتاج، حيث أظهرت البيانات التي تتابعها بلومبيرغ أن السعودية صدرت نحو 7.47 مليون برميل يوميًا من النفط الخام في يونيو، مقارنة بنحو 7.15 مليون برميل يوميًا في مايو /أيار السابق.
وأظهرت البيانات أن صادرات نفط السعودية إلى الهند ومصر وسنغافورة ارتفعت في حزيران/ يونيو، فيما انخفضت صادراتها إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وكانت أسعار بيع النفط الرسمية السعودية في مايو ويونيو عالية بالنسبة لكثير من الزبائن في آسيا.
وسبق أن نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر الأسبوع الماضي أن السعودية تستهدف رفع إنتاجها النفطي في يوليو /تموز الحالي إلى مستوى تاريخي عند 10.8 مليون برميل يوميًا، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تهدئة مخاوف الزبائن حيال ارتفاع أسعار النفط، وأي نقص محتمل في الإمدادات، بعد أن هبط إنتاج فنزويلا وليبيا بشكل كبير، إضافة إلى تراجع الإنتاج في المكسيك وكندا، واحتمالية عدم قدرة الولايات المتحدة على ضخ المزيد من النفط في الأشهر المقبلة.
ويعتبر هذا المستوى هو أعلى مستوى يتم تسجيله حتى الآن، وهو أعلى من المستوى القياسي السابق عند 10.72 مليون برميل يوميًا، الذي تم تسجيله في شهر نوفمبر /تشرين الثاني من عام 2016، وكانت السعودية قد رفعت إنتاج مايو بنحو 162 ألف برميل تقريبًا، ليصل إلى 10.03 مليون برميل يوميًا.
ويبدو واضحًا أن الرياض كانت تجهز لرفع الإنتاج مطلع هذا الشهر، وفقًا لما أوضحه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في تصريحاته في فيينا الشهر الماضي، إذ قال "إن "أرامكو" تلقت تعليمات بالتجهيز لرفع الإنتاج".
وجاءت أرقام وكالة "رويترز" في حين تضع "بلومبيرغ" إنتاج السعودية عند هذا المستوى، أعلى بكثير من أرقام "بلومبيرغ"، حيث قالت "إن الإنتاج السعودي في حزيران /يونيو وصل إلى 10.7 مليون برميل يوميًا، بزيادة عن 10 ملايين برميل يوميًا في مايو، وهو مستوى قياسي.
وأظهر مسح لـ"رويترز" أن إنتاج "أوبك" النفطي في حزيران/ يونيو قد ارتفع بواقع 320 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، ليصل إلى 32.32 مليون برميل يوميًا، مسجلًا أعلى مستوى منذ يناير /كانون الثاني 2018، مع زيادة إنتاج السعودية.
وكشف المسح، أن دول "أوبك" التي لديها أهداف إنتاجية تحقق التزامًا نسبته 110 في المائة بمستويات الخفض المتعهد بها في حزيران/ يونيو "مقابل 167 في المائة في آيار/ مايو".
ووافقت "أوبك" خلال اجتماع في 22 يونيو الماضي، على زيادة الإمدادات من خلال العودة بمستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج السارية منذ كانون الثاني /يناير 2017 إلى 100 في المائة، وذلك بعد أشهر من إنتاج من دون المستوى من دول بينها فنزويلا وأنغولا.
وقالت السعودية "إن الإجراء سيترجم إلى زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميًا، ويوضح مسح حزيران/ يونيو أن الإنتاج من 12 دولة عضوًا في "أوبك"، لديها أهداف في خفض الإمدادات بموجب الاتفاق، ارتفع بمقدار 680 ألف برميل يوميًا، مقارنة مع آيار/ مايو، وزاد إجمالي إنتاج "أوبك" 320 ألف برميل يوميًا.
وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية أمس الاثنين، من جهة أخرى، تجاوز إنتاج النفط الروسي 11 مليون برميل يوميًا في حزيران /يونيو، للمرة الأولى منذ أبريل /نيسان 2017. وارتفع إنتاج النفط إلى 11.06 مليون برميل يوميًا في يونيو، من 10.97 مليون برميل يوميًا في مايو، بزيادة نحو 100 ألف برميل يوميًا. وبالأطنان، بلغ إنتاج النفط 45.276 مليون طن، مقارنة مع 46.377 مليون في آيار/مايو.
اتفقت "أوبك" في الشهر الماضي، وكبار منتجي النفط في العالم، وفي مقدمتهم روسيا، على العودة لنسبة التزام مائة في المائة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها مسبقًا، بعدما خفض عدد من الدول الأعضاء في "أوبك" الإنتاج بأكثر من المتفق عليه لعدة أشهر.
وتعهدت روسيا بزيادة الإنتاج 200 ألف برميل يوميًا في النصف الثاني من العام.
وقادت "روسنفت"، أكبر منتج للنفط في روسيا، زيادة الإنتاج، وبمعدل بلغ 1.6 في المائة الشهر الماضي، إلى 3.89 مليون برميل يوميًا، وفقًا للبيانات. ولا تدرج بيانات وزارة الطاقة بعضًا من المشروعات المشتركة لـ"روسنفت".
ورفعت السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، الإمدادات إلى 10.70 مليون برميل يوميًا في حزيران/ يونيو، لتقترب من مستوى الإنتاج القياسي المرتفع للمملكة.
وسجل إنتاج الغاز الروسي 53.57 مليار متر مكعب الشهر الماضي، بما يعادل 1.79 مليار متر مكعب يوميًا، مقابل 58.12 مليار متر مكعب في مايو.