شركة "غوغل

تعتزم شركة "غوغل"، عملاق البحث الإلكتروني، استثمار 550 مليون دولار في شركة التجارة الإلكترونية الصينية الكبيرة "جيه.دي.كوم" في إطار مساعي شركة الإنترنت الأميركية العملاقة لتوسعة حضورها في الأسواق الآسيوية سريعة النمو ومواجهة منافسين مثل "أمازون.كوم".

وتعد "جيه.دي.كوم" ثاني أكبر الشركات الصينية في مجال التجارة الإلكترونية بعد العملاق "علي بابا"، ويصفها المراقبون بأنها "أمازون الصينية". وبحسب تقييمات مؤشر ناسداك، فإن قيمتها السوقية تحوم حول 60 مليار دولار، ووفق موقع "أكسيوس" المتخصص في التقنية، فإن "جيه.دي" تقول إن نسبة توصيل الطلبات من موقعها بداخل الصين في خلال 24 ساعة تصل إلى 90 في المئة، وإن 57 في المئة من الطلبات تصل في غضون 12 ساعة فقط، مع توافر خدمة توصيل فائق السرعة في خلال 30 دقيقة فقط.

ووفق تقديرات المختصين، فإن حجم الإنفاق المتوقع في مجال التجارة الإلكترونية في منطقة شرق آسيا سيصل إلى نحو 88.1 مليار دولار في عام 2025، مع النمو المتوقع للقطاع، ووصفت الشركتان الاستثمار بأنه جزء من شراكة أوسع نطاقًا ستتضمن ترويج منتجات "جيه.دي" على خدمة التسوق لدى "غوغل". وقد يساعد هذا "جيه.دي" على التوسع بعيدًا عن قاعدتها في الصين وجنوب شرقي آسيا وإقامة موطئ قدم مهم في الأسواق الأميركية والأوروبية.

ويقول مسؤولو الشركة إن الاتفاق الأولى لن يتضمن أي مبادرات جديدة كبيرة لـ"غوغل" في الصين، حيث خدمات الشركة الأساسية محظورة بسبب رفضها مراقبة نتائج البحث تماشيًا مع القوانين المحلية، ولا تستطيع شركات الإنترنت والمواقع الاجتماعية الكبرى، على غرار غوغل وفيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها، اختراق السوق الصينية بشكل مباشر، حيث إن السلطات الصينية لديها نظام حظر إلكتروني يوصف بأنه جدار الصين "الإنترنتي" العظيم the Great Firewall، يعوق وصول الخدمات بشكل واسع من مقدميها في وادي السيليكون الأميركي.

وسيجري الاستثمار في "جيه.دي.كوم" عبر وحدة عمليات غوغل بدلًا من إحدى شركات الاستثمار التابعة لشركتها الأم "ألفابت". وستحصل غوغل على 27.1 مليون سهم عادي جديد من "الفئة أ" مُصدر من "جه.دي" في إطار الاتفاق. وقال متحدث باسم "جيه.دي" إن هذا سيمنحها حصة تقل عن واحد في المئة في الشركة.