يلتقي المسؤولون التنفيذيون والمستثمرون والمسؤولون الحكوميون في مدينة "كيب تاون"عاصمة جنوب أفريقيا هذا الأسبوع، في "مؤتمر التعدين الأفريقي" ، وهو أكبر تجمع لواحدة من أهم الصناعات في القارة السمراء. ومن المتوقع عن أن يتصدر النقاش قطاع الذهب الذي كان موضوعا ساخنا هذا العام ، بعد أن أشعلت صفقتان كبيرتان الاهتمام بمنتجي السبائك الذهبية ، مما أثار تكهنات حول ما قد يحدث بعد ذلك. كما سيتم تسليط الضوء على موضوع سدود التعدين ، بعد كارثة إنهيار "سد  فالي سا" في البرازيل.

وحسب وكالة "بلومبيرغ"، فقد تعهد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بدعم قطاع التعدين، وقال إنه "يريد تجنب العودة إلى العلاقات المتوترة بين الحكومة والصناعة". وأضاف: "إننا ندرك الدور المهم للغاية الذي يمكن أن يلعبه التعدين في تشكيل مستقبل بلادنا " . كما أشار في حديثه إلى المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة ، وقال إن "جنوب إفريقيا لن تسمح بفشل شركة "أسكوم هولدنغز" المساهمة العامة المملوكة للدولة. وأكد أن الحكومة ستعلن عن مجموعة من التدابير لتحسين الوضع التشغيلي والهيكلية والمالية للإسكوم وضمان إمدادات الطاقة.

وفي اليوم ذاته، بدأت شركة "اكسارو ريسورس"  المحدودة  في جنوب إفريقيا، بتزويد شركة "إسكوم هولدنغز" المملوكة للدولة بالفحم، بموجب عقد توريد مدته عام واحد في ديسمبر/كانون الثاني ، حيث كافحت المنشأة لتوفير الوقود الكافي لمحطات الطاقة لديها. وقال نومباسا تسينغوا رئيس قطاع الفحم  في "اكسارو" ، خلال مقابلة صحافية: "كانت إسكوم  تعاني من أزمة في الأمدادات ، وكان علينا أن نساعدها على المدى القصير".

بينما صرح كريس غريفيث ، الرئيس التنفيذي لشركة "أنغلو أميركان بلاتينيوم" المحدودة وهي أكبر منتج للبلاتين في العالم أن "البلاديوم هو المعدن الشقيق للذهب سيظل  في تناقص خلال 10 إلى 15 عامًا مقبلة .

وفي الكونغو بدا بريستو باريك رئيس شركة "بيرك" لانتاج الذهب  ومسؤول بارز في دولة الكونغو الديمقراطية، أنه على خلاف مع غريفيث عندما تحدثا معا في جلسة حول قواعد التعدين الجديدة في البلاد