النفط الخام

أبدى أقطاب صناعة الطيران، خلال اجتماعهم في أبوظبي، الإثنين، للمشاركة في أعمال "القمة العالمية لصناعة الطيران"، تفاؤلًا بتحقيق شركات الطيران الإقليمية نموًا في أرباحها خلال العام الجاري، على رغم الظروف الاقتصادية العالمية وتقلب أسعار النفط، وتأثير الأوضاع السياسية في العالم.

وكشف الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة النظيفة في شركة "مبادلة"، خالد القبيسي خلال القمة، أن "قطاع صناعة الطيران في الإمارات بلغ 80 بليون دولار، ويشكل 16 في المئة من إجمالي الدخل المحلي للدولة، والإمارات تمتلك أسطولًا قويًا من الطائرات"، متوقعًا أن يشهد القطاع نموًا على رغم التحديات في منطقة الشرق الأوسط.

وكشفت شركة "ستراتا" الإماراتية خلال القمة أنها تعمل على توسيع قاعدتها الصناعية، ليس فقط بالتركيز على تصميم أجزاء هياكل الطائرات، بل بالدخول إلى عالم تصنيع مواد التقوية التحضيرية، وهي المواد الأولية التي تدخل في مجال تصنيع هياكل الطائرات.

وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة، إسماعيل عبدالله "توقيع شراكة جديدة مع شركة "سولفي" البلجيكية لإنشاء المصنع الرابع من نوعه عالميًا لإنتاج وتصنيع مواد التقوية التحضيرية، وسيتخذ من مدينة العين مقرًا". وكان تقرير أصدره "الاتحاد الدولي للنقل الجوي" "أياتا"، توقع نمو عدد المسافرين في شركات الطيران في الشرق الأوسط 7 في المئة خلال العام الجاري، تزامنًا مع توقعات بنمو أرباح الشركات في المنطقة إلى 600 مليون دولار. ويوجد 152 مشروعًا نشطًا في مجال الطيران في الشرق الأوسط بقيمة 57.7 بليون دولار، وفق بيان مؤسسة "بي أن سي" العالمية.

واستحوذت السعودية على الحصة الأكبر، نسبتها 46 في المئة، من قيمة هذه المشاريع في دول الخليج، تلتها الإمارات بـ26 في المئة، ثم الكويت بـ12 في المئة، بينما شكلت مشاريع الطيران في منطقة الخليج 72 في المئة من إجمالي القيمة التقديرية لمشاريع الطيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشهدت فعاليات اليوم الأول من القمة إجراء مقابلة على المنصة مع رئيس مجلس إدارة "مؤسسة مطارات دبي" رئيس "هيئة دبي للطيران المدني" رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ "مجموعة طيران الإمارات" الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وأخرى مع الرئيس التنفيذي لـ "مجموعة الاتحاد للطيران" توني دوغلاس، لمناقشة التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه القطاع، ولتقديم لمحات فريدة عن الإستراتيجيات المستقبلية لكل من أبوظبي ودبي في هذا الإطار. ولم ينكر العضو المنتدب لدى شركة "أس أم جي إروسبايس"، التي تنظم القمة أوشين كومين، أن "القطاع يشهد تغيرات متسارعة، تقتضي تشارك المعارف والتجارب بسلاسة وشفافية بين مختلف الجهات المعنية".

يُذكر أن "القمة العالمية لصناعة الطيران" تعدّ فعالية حصرية تعقد كل عامين، ويقتصر حضورها على المدعوين من كبار المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار والمسؤولين الحكوميين من قطاعات الطيران والدفاع والفضاء.