أمستردام ـ عادل سلامة
رحّب العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي، بهزيمة النائب اليميني خيرت فيلدرز في الانتخابات العامة الهولندية. وكان فيلدرز قد وعد حال توليه السلطة، إخراج هولندا من الاتحاد الأوروبي وحظر القرآن والمساجد ووقف الهجرة من البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
ولكن قطاعات واسعة من الناخبين الهولنديين أبدت رفضها لآراء وسياسيات فيلدرز، عبر تأييد السياسي الليبرالي مارك روته الذي فاز بولاية ثالثة تاريخية في منصب رئيس الوزراء. وبعد نتيجة الانتخابات، وصفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل النتائج بالقول: إنه "يوم جيد للديمقراطية". وقالت في كلمة ألقتها في برلين الخميس: "أنا سعيدة جدا، وأعتقد أن الكثيرين كذلك، وهذا يعتبر نتيجة جيدة مؤيدة لأوروبا".
وفي رسالة إلى روته، كتب جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية: "صوَّت الشعب الهولندى بأغلبية ساحقة لصالح القيم الأوروبية التي تستند على المجتمعات الحرة والمتسامحة في أوروبا ". وقال إنه يتطلع إلى أن يواصل رئيس الوزراء المنتخب" علاقات العمل الممتازة مع الاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص بالنسبة لمستقبل أوروبا".
كما عبر رئيس الوزراء الاسباني، ماريانو راخوي، عن سعادته بنتيجة الانتخابات. ووصف هولغر شمايدينغ، كبير الاقتصاديين في "بنك بيرنيبرغ" النتائج بأنها "انتصار للعقل السليم وبداية رائعة لموسم الانتخابات في أوروبا". وأضاف أن معظم الناخبين الهولنديين اطلقوا صافرة إنذار تجاه الشعوبيين، ما قد يساعد قليلا في الانتخابات المقبلة في كلٍ من فرنسا وألمانيا.
وقال المرشح الرئاسي الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي من المتوقع أن يواجه زعيمة الجبهة الوطنية المتطرفة، مارين لوبان في جولتي الإعادة في 7مايو/ أيار: إن "هولندا أظهرت ان انطلاقة اليمين المتطرف ليس امرًا مفروغًا منه، وأن التقدميين يكسبون بقوة ".
وقال السيد روتا إن هزيمة فيلدرز تعني "انه بعد البريكست وترامب، يرفض الناخبون ان تخوض بلادهم النوع الخاطئ من الشعبوية ".يذكر أن روته فاز بـ 33 مقعدًا من المجلس التشريعي المكون من 150 مقعدا في وقت مبكر الخميس، وذلك بثمانية اصوات أقل مما كان عليه في عام 2012. وجاء الحزب الشعبوي اليميني المتطرف بقيادة فيلدرز في المرتبة الثانية مع 20 مقعدا.