تنطلق الثلاثاء في العاصمة السعودية (الرياض)، فعاليات "مبادرة مستقبل الاستثمار" التي ينظمها صندوق الاستثمارات العامة، وسط اهتمام حكومي ودولي رفيع، مع وجود قيادات وكبار مسؤولي دول وكبريات الشركات العالمية، الذين يسهمون في بحث ومناقشة ملفات ومحاور ترسم ملامح مستقبل الاستثمار العالمي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.

وأعلن صندوق الاستثمارات العامة عن تفاصيل مهمة عن الموضوعات التي تندرج على جدول أعمال المبادرة، التي تستمر حتى 31 من الشهر الحالي، وسط تأكيد حضور نخبة من أبرز شخصيات صناع القرار، وكبار المستثمرين والخبراء الدوليين لاستكشاف الاتجاهات الاقتصادية والفرص المقبلة، وتسليط الضوء على الصناعات المستقبلية، وإثراء النقاش حول مدى قدرة الاستثمار على الإسهام بدفع عجلة التنمية في العالم.

وقال ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، في كلمة ترحيبية نشرها موقع المبادرة، إن هذا التجمع يأتي استجابة لما تمر به الساحة الاستثمارية العالمية من تغييرات جذرية في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن البعد الأول من هذه التغييرات يكمن في معدلات الفائدة المنخفضة التي حثّت المستثمرين على البحث عن مصادر جديدة لجني العوائد والأرباح.
وأضاف الرميان، حول دواعي انعقاد التجمع واستمرار زخمه، أن البعد الثاني من التغييرات الجذرية يتمثل في التطورات التقنية وبرامج الإصلاح الحكومية والابتكارات البشرية التي خلقت فرصاً جديدة بوتيرة متسارعة لم يشهدها العالم من قبل، ما ساهم في تمكين الاستثمارات لتكون أكثر فاعلية وذات أهمية متنامية في التصدي لجُملة من أكبر التحديات التي يواجهها العالم حاليا؛ تبدأ من مكافحة التغير المناخي إلى إدارة الموارد العالمية المحدودة بصورة أكثر اعتدالا وجدوى.

ومن هذا المنطلق، كما يوضح الرميان فإن للاستثمار القدرة على تحويل مستقبل المجتمعات، لافتاً إلى أنه من خلال حشد جهود البشر من جميع أنحاء العالم سيكون بالمقدور دفع سفينة المستقبل نحو محيطات من الفرص العظيمة والآفاق اللامتناهية.

ويفيد الرميان بأن المملكة، وعبر مبادرة «مستقبل الاستثمار 2019»، تواصل استكشاف التوجهات والفرص الاقتصادية، وتسبر أغوار التحديات الحالية والمستقبلية التي تشكل مجتمعة مشهد الاستثمار العالمي، موضحاً أن المبادرة تتبنى موضوع «ما هو مستقبل عالم الأعمال؟»، بينما ستركز الفعالية على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في مستقبل مستدام، والتقنية لمصلحة الجميع، ومجتمع متقدم.

انطلقت هذه المبادرة في عام 2017، وتعد منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات، إضافة إلى قادة القطاعات الاقتصادية، وشهدت الدورة الثانية من المبادرة في 2018 إعلان اتفاقيات تجاوزت قيمتها 60 مليار دولار تضمنت قطاعات عدة، بينها مشاريع الطاقة، والإسكان، والصحة، وتقنية المعلومات، والاتصالات. وجذبت في النسخة الثانية أكثر من 3500 مشارك، بينما بلغ عدد متابعي المبادرة أكثر من 2.6 ملايين مشاهد أثناء البث المباشر للمؤتمر.

وأعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، عن مشاركة 300 شخصية عالمية يمثلون 30 دولة خلال أعمال الدورة الثالثة لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار»، كما سيشارك 49 شريكا في تطوير المبادرة، في حين يقترب عدد الموضوعات المطروحة لمناقشة المشاركين من 50 موضوعا حيويا في كل الملفات الاقتصادية والاستثمارية العالمية.

قد يهمك ايضا

تعيين مسؤول سابق مدان في الولايات المتحدة رئيساً لبورصة إسطنبول