أوضاعا اقتصادية متدهورة في الاسواق اليمنيه

بعد أيام يمضي شهر رمضان ويدخل عيد الفطر المبارك الذي تعوّد اليمنيون استقباله بالأفراح والرقصات والأهازيج، والذهاب إلى الأسواق لشراء أروع وأرقى الملابس للأسر، لكن في هذا العام الوضع يختلف فقد أصبحت معظم المحافظات اليمنية تعيش أوضاعا اقتصادية متدهورة، تزيد يوما بعد آخر، والفقر تتوسع رقعته وبات حال الناس أكثر بؤسا وعناء، حتى إن حالة الأسر وصل إلى حد دفع ببعضها إلى الانتحار، نتيجة الفقر وغياب سوق العمل وانقطاع الرواتب.

الحالة الإنسانية الراهنة في اليمن لم تستثن أحدا فحال السكان اليمنيون متدهور جدا، وسيكون عيد الفطر هذا العام أشد قسوة عليهم، وبالذات فيالمناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين، بسبب انقطاع صرف الرواتب التي تعتمد عليها معظم الأسر، فمنذ أكثر من ثمانية أشهر وهم ينتظرون، وما أصعب الانتظار لمصدر رزقهم الوحيد، الذي يعتمدون عليه في شراء احتياجاتهم، وباتت الالتزامات تضج مضاجعهم، والديون متراكمة، والهموم لا تفارقهم، والابتسامة غابت عنهم، كل معاني الفرحة شنقت.

يختلف هذا العام كثيرا عن العام الماضي، ففي العام الماضي كانت هناك مرتبات، وكان الوضع أحسن من اليوم، التزامات كبيرة دائما تأتي بالأعياد وبالذات عيد الفطر، لكن هذه المرة لا توجد نكهه اجتماعية له حسبما يحكي عديد من السكان اليمنيين يقول دحان أحمد موظف حكومي إن العيد هذا العام مختلف كليا عن العام الماضي، وإنه في حيرة من أمره فالديون تراكمت والالتزامات كبيرة، وهو بلا رواتب منذ شهور، وعيد الأضحى قادم والذي تعودنا فيه أن نفرح ونعيش أيامنا الجميلة.

ويضيف دحان "الأولاد يضعون مطالبهم واحتياجاتهم العيدية، وهم لا يدركون ما نحن فيه، حتى المصاريف اليومية لم نعد نملكها ولا يوجد عمل أو أي دخل آخر، فالحرب اللعينة دمرت علينا كل شيء، حتى فرحة العيد سرقتها منا اقتصاديا".

أما محمد سعيد قال: "كلما شعرنا بتفاؤل بتحسن الأوضاع، وجدنا أنفسنا في حالة أسوأ ولا يمر يوم إلا ونعيش تراجعا في الخدمات وغياب المتطلبات اليومية، حتى الدجاج لم نعد نعرفها، ويؤكد محمد أنه بالكاد يحصل على المصاريف اليومية"، إلا أن السكان يتحدون الظروف وبالذات في المناطق المحاصرة ويستعدون لاستقبال العيد بفرحة منقوصة.