واشنطن - اليمن اليوم
أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أمس الأحد، أن بلاده تسعى بخاصة إلى الحصول على اتفاق جيد في مفاوضاتها الجديدة مع كندا والمكسيك بشأن معاهدة التبادل الحر في أميركا الشمالية "نافتا".
وصرح ستيفن منوتشين إلى "شبكة فوكس نيوز" بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهتم بالتوصل إلى اتفاق جيد أكثر من اهتمامه بمواعيد معينة، علما بأن إدارة ترمب تخوض سباقا مع الزمن مع اقتراب موعد انتخابات منتصف الولاية في السادس من نوفمبر /تشرين الثاني، مضيفًا "سواء قدمنا "الاتفاق" أمام هذا الكونغرس أو أمام كونغرس جديد، فإن الرئيس عازم على أن نفاوض في شأن نافتا".
وأقر منوتشين أمس بأن آراء الفرقاء الثلاثة لا تزال متباعدة "لكن هدفنا يبقى التوصل إلى اتفاق"، وأضاف أن "الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أجريا نقاشا جديا جدا، لا نزال بعيدين الواحد من الآخر لكننا نبذل جهدا كبيرا كل يوم لإعادة التفاوض على هذا الاتفاق".
وكان ترودو أعلن الجمعة، أن هناك "اقتراحا جيدا على الطاولة"، ولفت إلى اقتراحات من المكسيك تتيح تقليص العجز الأميركي مع مكسيكو و"حتى إعادة بعض الوظائف في قطاع السيارات من المكسيك إلى الولايات المتحدة".
من جهته، اعتبر وزير الاقتصاد المكسيكي ايلديفونسو غواخاردو أنه يمكن التوصل إلى اتفاق "اعتبارا من الأسبوع الأخير من مايو (أيار)" قبل أن يؤكد في تغريدة "رفض" أي اتفاق مقبل "يؤدي إلى خسارة وظائف في المكسيك".
ويذكر أن رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين كان حض الإدارة الأميركية على كشف نيتها حيال "نافتا" في موعد أقصاه مساء الخميس، إذا أرادت أن يتمكن الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون حاليا، من التصويت على اتفاق محتمل؛ ولكن مع استمرار المحادثات بين الدول الثلاث، أعطى راين "هامش مناورة" يلائم جدول الأعمال التشريعي "ما يمنح الإدارة وشركاءنا التجاريين أسبوعين آخرين لبلوغ اتفاق".
وتوافقت أوتاوا ومكسيكو وواشنطن على أن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ العام 1994 ينبغي أن يشمل إشكاليات اجتماعية وبيئية لم تكن مدرجة عند توقيع النص الأساسي، وعلى الرغم من ذلك، واصل الرئيس الأميركي تهديده بالانسحاب من نافتا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مرض، محملا إياه مسؤولية القضاء على آلاف الوظائف الأميركية ونقل الشركات لمقارها وخصوصا في قطاع السيارات.