أزمة المشتقات النفطية في اليمن

حمل الناطق باسم شركة النفط التابعة للحوثيين أنور العامري حكومة الحوثيين المسؤولية في أزمة المشتقات القائمة. وقال العامري على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن شركة النفط بريئة من الأزمة المستحدثة، حيث اختفى الوقود في ظرف ليلة واحدة من أغلب محطات البلاد.

ومن جهتهم، سكان محليون في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة للحوثيين، الثلاثاء، إن أغلب محطات الوقود أغلقت أبوابها فيما ارتفع أسعار الوقود إلى 50% في بعض المدن و80 % في مدن أخرى، بصورة مفاجئة. وجاء بعد يوم من إغلاق التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إغلاق المنافذ الجوية والبحرية للبلاد، بشكل مؤقت، بهدف الحد من تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين، بعد يوم من إطلاق الأخيرين صاروخاً باليستياً نحو العاصمة السعودية الرياض.

وأضاف سكان في صنعاء، إن عدداً قليلاً من المحطات ما تزال فاتحة أبوابها للتزود بالوقود، لكنها تشهد ازدحاماً خانقاً، رغم ارتفاع سعر العبوة (20 ليتراً) إلى 7 آلاف ريال، بعد أن كان سعرها يصل إلى 5500 ريال. واصطفت طوابير طويلة أمام المحطات، وقال أحد شهود العيان إن طابوراً طويلاً امتد امام محطة الرباط، حتى معامل تشرين للتصوير، قرابة 500 متر. وتزايد الهلع في نفوس المواطنين، مع الحديث من أزمة قد تستمر أسابيع. وفي محافظة الحديدة (غربي اليمن) ارتفع سعر العبوة من وقود البنزين إلى حدود الضعف، ووصل قيمتها إلى 9 آلاف ريال، وسط مخاوف من انعدام الوقود، بعد أن أغلقت معظم محطات التموين أبوابها.

وأضاف المصدر أن المحطات شهدت الليلة الماضية، وبُيعت العبوة البنزين بـ9 آلاف ريال، وصباح اليوم أغلقت المحطات أبوابها. وشرع السكان في الاصطفاف أمام المتاجر والمحطات، أملاً في التزود بالوقود والغذاء، في ظل الحديث عن أزمة قد تستمر لأيام طويلة، بعد إغلاق التحالف الموانئ اليمنية.

وفي السياق، حاولت شركة النفط اليمنية التابعة للحوثيين، طمأنة المواطنين، وقالت في بيان لها نشرته وكالة الأنباء "سبأ" التابعة للجماعة، إنها ستوفر كميات كبيرة من النفط بمنشآتها في محافظة الحديدة، ولا داعي للقلق وخلق طوابير في المحطات. وأوضحت أنها تتابع الأخبار التي تتناقلها عدداً من المواقع الإخبارية والإشاعات التي تروج لها أبواق العدوان بوجود أزمة مشتقات نفطية في أمانة العاصمة والمحافظات".

ولم يقتصر الازدحام على محطات الوقود، بل إن محطات الغاز المنزلي شهدت ازدحاماً كبيراً، رغم أن الغاز هو منتج محلي يُستخرج من حقول الغاز في مارب (شرق العاصمة صنعاء). لكن اليمنيون يخشون ارتفاعاً في سعر غاز الطهي، في ظل تفاقم أزماتهم المعيشية.