الديوان المغربي

أعلن بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي قرب اكتمال الأشطر الثلاثة المتبقية من مشروع "نور ورزازات" للطاقة الشمسية، الجاري إنشاؤه من طرف المجموعة السعودية أكواباور، خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وكان الشطر الأول، "نور ورزازات 1" بقدرة 160 ميغاوات، دخل حيز التشغيل في فبراير /شباط 2016، وباكتمال الأشطر الأربعة لمجمع "نور ورزازات" سيصبح أكبر مركب في العالم للطاقة الشمسية بقدرة 582 ميغاوات. وتقدر الكلفة الاستثمارية للمشروع بنحو 24 مليار درهم (2.5 مليار دولار)، من دون احتساب تكلفة البنيات التحتية المشتركة التي أنجزتها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية "مازن" والمكتب الوطني للكهرباء.

ويمتد مشروع "نور ورزازات" بمحطاته الأربع على مساحة 3000 هكتار، ويهدف إلى توفير الإنارة لأكثر من مليون شخص.

وأشار بيان الديوان الملكي، الصادر الخميس, عقب جلسة عمل ترأسها العاهل المغربي خصصت لدراسة مستوى تقدم مشاريع الطاقات المتجددة في البلاد، إلى أن محطتي "نور ورززات 2" و"نور ورززات 4" ستدخلان حيز التشغيل في شهر مايو (أيار) المقبل، فيما سيتم تشغيل محطة "نور ورززات 3" في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حسب العرض الذي قدمه مصطفى البكوري، رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية أمام العاهل المغربي بهذه المناسبة.

وأضاف البيان أن الباكوري أطلع العاهل المغربي على تقدم مشاريع "نور العيون 1" و"نور بوجدور 1" للطاقة الشمسية قرب المدينتين الصحراويتين العيون وبوجدور، مشيرًا أن المحطتين ستدخلان حيز الاستغلال خلال شهر يونيو /حزيران المقبل.

وتندرج هذه المشاريع الضخمة في إطار الاستراتيجية المغربية الهادفة إلى استيفاء 42 في المائة من احتياجات البلاد من الكهرباء من مصادر الطاقات المتجددة في "أفق 2020"، ورفع هذه النسبة إلى 52 في المائة في 2030.

وقدم الباكوري أمام الملك باقة جديدة من مشاريع الطاقة الشمسية الأقل حجمًا، التي تتعلق بإنشاء محطات متوسطة للطاقة الشمسية قرب المدن الصغرى والمتوسط، ذكر منها على الخصوص العيون، وبوجدور، وتارودانت وقلعة السراغنة، وخريبكة، والحاجب وكرسيف، وسيدي بنور، وجرادة.

وأوضح الباكوري أن هذه المشاريع التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية 800 ميغاوات، التي سيتم إطلاقها تحت عنوان برنامج "نور2" تأتي كمكمل لمركبات الطاقة الشمسية المندمجة الكبرى.

كما قدمت خلال جلسة العمل التي ترأسها الملك محمد السادس مراحل إنجاز مشاريع المخطط المغربي لاستغلال طاقة الرياح.

وأشار بيان الديوان الملكي إلى أن هذه الجلسة تندرج في إطار التتبع الدوري والمنتظم للعاهل المغربي لمختلف مراحل تفعيل الاستراتيجية الوطنية للطاقة في مجال الطاقات المتجددة، وحضرها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومستشار العاهل المغربي ياسر الزناكي، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح، والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي، ومصطفى البكوري رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن).

وأضاف بيان الديوان الملكي أن العاهل المغربي عبر في ختام جلسة العمل عن "ارتياحه للتقدم المسجل للسبت، على مستوى مجموع مكونات المخطط الوطني للطاقات المتجددة، وأعطى تعليماته للحفاظ على تعبئة كل الفاعلين وتعزيزها، من أجل جعل هذا القطاع قاطرة اقتصادية حقيقية للمملكة".